المعلمة شريفة رفيقة القرآن الكريم في بلدة بوشر بني عُمران

يحيى المعشري ليست الذاكرة تلكَ القدرة العظيمة على تخزين المعلومات فحسب بمختلف تصنيفاتها وأحوالها ولا ذلكَ المكتنز الذي يبقى في الدماغ كمعلومات لا تجد ضالتها وإنما هناك حقلٌ آخر استرجاعي وبقدرة ربانية جليلة يستطيع الإنسان عبرَ مراحل العُمر إخراجه وتفريغه للأنام؛ متى ما حانت اللحظة وسنحت الفرص؛ والمسترجع من معلومات هنا ما هو عالق في ذاكرتي عن أحياء بلدة بوشر، وهذه المرة شخصية لا يمكن أنَّ تمر عليّ مرور الكرام؛ إنّها ذاكرة المعلمة "شريفة بنت خميس الحسنية" القادمة من أكناف جبال مطرح التاريخ وقلاعِها وأبراجِها وحاراتِها إلى تخوم بلدة بوشر وهي الأخرى إرثٌ منسي طاله رحى النسيان والمعلمة "شريفة" هي زوجة "راشد بن سعيد المسروري" رحمة الله عليهما وأدخلهما فسيح الجنان وعندما كنّا لا نزال في خطواتنا الطفولية الأولى؛ نمرح ونلعب في السكيك وبين الأزقة وداخل أروقة "المقاصير" وتتفجر طفولتنا أمام جدران الطين؛ بين عوابي "المهيرمية" و"القطوية" والسكة الصغيرة وهي تشق مقاصير" المرحوم عبدالله بن سليمان الجابري والمرحومان علي وسعيد أبناء ي...