رأس الحد قيثارة عُمانية تركت لتموت

شهادة زائر لنيابة "رأس الحد" حاول التجول بها لساعات؛ رفقة زميليه؛ لكنه أحس بالضجر والسأم وقلة الحيلة لما وصلت إليه النيابة ونحنُ نعيش في القرن الحادي والعشرين. وقد تختلف الشهادة من زاوية أصدقاؤه الذين يخفرونه تلكَ الرحلة. كتب: يحيى المعشري الآن أجلسُ منتشئ ويقابلني أحد الزملاء وبجوارنا قهوتنا المشعشعة في أجواء مسقطية جميلة؛ كانت الخوير هي مظلتنا؛ نطالع دبيب أقدام المارة وهمسات مبعثرة من هنا وهناك وكأننا نعيش فصول السفر في مدن وعواصم العالم وبدون تذكرة سفر ولا طائرات ولا بوردينج ولا حقائب تريح الدواليب المغلقة؛ نلملم صحائف أشياءنا القديمة؛ نستذكر معًا سفراتنا المتكررة إلى عديد من دول العالم؛ نخوض تفاصيل المدن؛ تُلهمنا العمارة وتناغم الشوارع وأنسنة الأمكنة، قلتُ له وبنبرة صادقة، نحن الآن على مشارف أن نطوي الصفحة الأكتوبرية؛ أي إننا على موعدٍ مع فصلِ الشتاء المنعش، أتذكر رحلتنا الداخلية إلى محافظة جنوب الشرقية؟ بالأخص إلى "نيابة رأس الحد" في أغسطس المنصرم من العام 2022 وبدون تردد قال: نعم؛ كانت رحلة جميلة تفتقد للجمال الذي نراه في بعض مدن العالم في سفراتنا؛ كانت تل...