المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2019

(مقهى المشردين)

صورة
الشردة نصف المرجلة   (مقهى المشردين) الأربعاء 27 مارس 2019م   في صيف مسقطي خرجت من مطار مسقط إلى العاصمة الصربية بلجراد رفقة رفيق الرحلة حينذاك الرحال خالد العنقودي ولأن طبيعة الرحلة لا تخلو من عنصر المغامرة والإثارة في هذه السطور أسطر بعض المواقف العصيبة التي لا أتمنى أن تحدث لأيٍ منكم في سفر. لم يكن يومًا طريق اللجوء سهلًا وكأن بينه وبين رحلة ألف ميل ذات المسافة وأكثر.. قال خالد: بإسهاب وأخذ يستجمع كل ما لديه من معلومات عرفها عن صربيا ومواقفها تجاه اللاجئين، كل ذلك بعد أن مرقنا إحدى الحدائق التي يتجمع بها آلاف اللاجئين السوريين وغيرهم من الجنسيات من مختلف مشارب الأرض، الذين غربتهم الحرب الطاحنة وألقتهم في غياهب اللاوطن، فورًا ضغطت على زر هاتفي في محرك البحث العالمي جوجل بغية معرفة مساوئ اللجوء والجحيم الذي يعيشه من أوقعتهم حبال الحرب في شراكها، فوقعت عيني على القرار التركي بإنهاء الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وهنا الصدمة الأخرى التي ألقت بظلالها على من يبحث عن الأمان في هذه البسيطة، على من يبحث عن الظل هربًا من هجير الظلم والتشرذم...

قبل أن تسافر تعلم لغة الإشارة

صورة
  الخميس 21 مارس 2019م من كانون الأول في عام 2015م، أعود لأقص عليكم بعض من حكاوى السفر والمعايشات اليومية التي أحتفظ بها في ذاكرتي وبعض المخطوطات التوثيقية؛ لحين أن تسنح الفرص لتفريغها؛ عن بلاد الابتسامة تايلاند، رفقة الندماء فهد الحسني وقيس الجابري. تواريت خلف شوارع سوكومفيت بنانا حيّ العرب في العاصمة التايلاندية بانكوك، كنتُ أسترق السمع إلى حسيس الأصوات المنبعثة من الشرق والغرب والشوارع المكتظة بالتوك توك وسيارات الأجرة والنقل العام وباصات السياح الصينيين العملاقة الذين يتوافدون إليها جماعات وأتتبع دبيب الأقدام التي تنساق بين أزقة بانكوك من محلات الصرافة إلى مطعم أبو دبة الشهير ومن لا يعرفه أفضّل أن لا يكمل قراءة رعونة الكلمات المرسومة والحنق الساقط على رواق هذه الحروف، خاصة إذا كان من روّاد تايلاند وعشاقها، فهو معروف للجاليات العربية والخليجية كأعلام ترفرف من قمم جبال محاذية للشارع العام لا يمكن أن تعبره دون رؤيتها، وطوال فترة تجوالي في بانكوك كنت أعتقد بأنها مدينة الضجيج والحراك السريع وكنت أظن بأنها المدينة التي لا تعرف الهدوء والسكون، واختلفت الرؤية لل...

ليتني وزيرًا للسياحة؛ لأصحبكم إلى ميني سيام

صورة
 صورة جماعية من قلب حديقة ميني سيام  ysk24@hotmail.com في عام 2010 كانت زيارتي إلى بلاد الابتسامة مملكة تايلاند مختلفة وكأنني لأول مرة أزورها، عندها كنتُ قد وضعت برنامجًا مختلفًا لأجندة زيارتي اليومية، كل ذلك قبل أن أدلف مكاتب قطع تذاكر السفر؛ لأحصل على تذكرتي المتجهة إلى مطار ( سوفارنابومي) الدولي في العاصمة بانكوك، في ذلك الوقت كنتُ ألتقي بالعزيز يوسف الحسني، فمن جلسات إحدى مقاهي مسقط ابتدأت الحكاية ومن هناك بدأت الرواية، إلا أنني لم أكن أعرف تفاصيل الرحلة عدا أن يوسف يمتلك الخبرة الكافية التي تمكنه من أن تعطيني اليقين الجازم بأنها ستكون مناسبة بكل المقاييس وستكون حافلة بالمفاجآت السارة والمثيرة، فقد اكتملت فيها أغلب المقومات التي تعطيني هذه الهاجس وهذا الشعور. أولًا: اطمئناني بأن لا أشغل بالي بخط سير الرحلة، حيث أنه من المهم أن تضع توجهاتك ورغباتك فيما يتوافق وميول من يخفرك من الأصدقاء. ثانيًا: الخطة التي يقوم بها توفر عليكَ المشاوير الغير مهمة وتكرار أماكن الزيارة وهنا تكمن الأهمية حيث توفر مبالغ أنت في غنى عن صرفها فيما لا طائل ولا جدوى منه. في اليو...

إبراهيم وحمد، رحلة بين الزمنين في حيّ قلهات ببلدة بوشر

صورة
إبراهيم وحمد، رحلة بين الزمنين في حيّ قلهات ببلدة بوشر   مع إطلالة ديمة الصباح المتفرقة على أحياء بلدة بوشر، لتتوشح السماء بأجواء الأناقة، بين الصفاء والغيم، يخرج الأخوين إبراهيم وحمد أبناء محمد بن عبدالله بن سليمان الجابري خيلاء، كما خرج الوشق والحصيني من كهوف بلدة بوشر ذات زمن إلى مشارب حيّ قلهات ملجأهم وملاذهم الذي شهدوا فيه تفاصيل حياتهم منذ نعومة أظافرهم إلى أن خطت خصلات الشعر السوداء شواربهم، يخرجوا من شرنقة البيوت المتكلسة إلى الأجواء الطلقة؛ ملاحقين رياح النسيم التي تهب على عابية جدهم المرحوم عبدالله بن سليمان الجابري؛ قبل أن يسلم ودائعها إلى أحد المشترين الذين استلموا أمانة حرث الأرض وريها، وتشذيب عذوقها، وجني رطبها وكنز تمرها. وكأي الأيام عندما تبدأ تباشير الصباح وتطل شمس قلهات من ثنايا الغرف وتبدأ حوارات الأخوين إبراهيم وحمد في أيام العطل لاستغلال أوقات الفراغ في النافع وما يجلب الفائدة والخير الوفير، يمخرون عباب السكة الصغيرة المواربة لمنزلهم، يلامسون الجدران الإسمنتية لعل خصلات شعر الجدّات التي وضعت ذات زمن في ثقوب جدران الطين تخرج لتذكرهم بجدتهم المرحومة...

أوكسجين الجبل

صورة
المغامر الراوي مقدمة لكتاب (أوكسجين الجبل ) للمغامر الرحال خالد بن سعيد العنقودي. ..... ///..... رحلات في جبال الحجر الشرقي وجبال الحجر الغربي في ربوع السلطنة ..... ///..... صورة تجمعني بالمؤلف ومعنا أوكسجين الجبل يحيى المعشري 📃 في هذا الإصدار يسهب لنا المؤلف في ذكر رحلاته ومغامراته في ربوع بلاده، واصفًا مساراتها وطبيعتها الجبلية، حيثُ يضعنا صامتين وهو يغور بنا في أعماق الأسلوب السردي عبر التصوير التعبيري وكأنه يضرب الأرض على خمار هذه الطبيعة، مستمتعًا وهو يتلذذ بالمشاهد التي يراها تناغمًا وترياقًا، بعدما ابتعد عن روتين الحياة المعتاد، وهو يهيم بنا مشيًا كيفما شاءت قدماه في أعماق الصور المرئية التي يجدُ معها القارئ لذة رؤية قراءة الطبيعة بما تحويه من أمكنة. فهي ميزة متفردة للكاتب، حيثُ لا يبرح أن يترك القارئ ينتهي من قراءة مغامرة إلا ويتوقف شغفًا لقراءة الأخرى، معرفًا بها مسارات المشي في بلاده، فتتشكل لديه فسيفساء وكأنها حجارة متصلة على خيط رفيع؛ ليعيش تفاصيل الإيحاءات والهمسات التي أرادها. هذا التوغل من قبل خالد العنقودي الذي ذاع صيته من خلال مقالاته التي يكتبها في ا...

من رواق محمد ديزل

صورة
 يحيى المعشري 📃 ysk24@hotmail.com   الأحد ٣ مارس ٢٠١٩م     لم يرتدي البزة العسكرية؛ ليبين للناس أنه ذا جلد وشراسة وقوة بأس، ولم يرتاد يومًا صالات تقوية العضلات التي تبرز رجولته للمارة وعابري الطريق ولم يعاقر أدوية بناء الأجسام ليُفتتن بعضلاته في شوارع خور بمبه والزبادية ووادي خلفان، انه محمد ديزل البلوشي المطرحي، الإنسان الوطني الذي يتلفع برداء الوطنية في كلِ وقتٍ وكل حين، محمد ديزل أيقونة مطرحية ولا يحلو للزائر أن يحث الخطى إلى خواصر سكيك بناية طالب دون أن يمرق الرواق الذي يحتضنه وقططه، فإن لم يشاهده ينصرف إلى وجهته وما ينفك أن يقضي مشاويره وقبل أن يبرح السوق ليعود مجددًا للسلام عليه، فلربما كلمة حانية منك ومني تخفف عنه وطأة السنين وتمسد على جبين الأيام، ليحدثه لا عن أغرب متاحف العالم كمتحف الشعر في تركيا الذي يحوي خصلات شعر نساء العالم أو متحف ثقافة الجنازة في روسيا الذي يحنط ويحرق ويحفظ التوابيت المستعملة ولا متحف المعكرونة في اليابان ولكم أن تتجولوا بداخله كغيره بمجرد الضغط على محرك البحث في جوجل؛ ليحيلكم إلى عجائب متاحف العالم، فديزل هنا ينسج ا...