في شوارع مدينة "فومن" الإيرانية نمشي فوق الظل ونعبث ببتلات الياسمين.
يوميات مسافر إلى إيران يحيى المعشري عبثًا باءت جل محاولاتنا للحصول على فندق لنقيم به ليلةً واحدة على الأقل في مدينة رشت بالفشل، هكذا بدأ يهمس "فهد" لكن كنتُ أرفض هذه الكلمة وهي خارج نطاق قاموسي في الحياة؛ لنقل لم يحالفنا التوفيق أو لم يقف بجانبنا هذه المرة وسيأتينا زحفًا وحبوًا في المرات القادمة، فارتمينا في إحدى سيارات الأجرة بعد أنَّ تناولنا غداءنا في منطقة "المنظرية" في مطعم محرّم "روستران برزكـ محرّم" وهو مطعم قديم وبحسب محركات البحث يعود إلى أكثر من خمسين عامًا ويقدم وجبات إيرانية شهية تقليدية بمختلف أنواعها وتصنيفاتها ويرتبط الناس بهذا المطعم ارتباطًا وثيقًا وتجلى ذلك من خلال الزحف الغفير من الإيرانيين على هذا المطعم؛ غالبيتهم من العائلات، بعد ذلك أدّينا صلواتنا المفروضة "الظهر والعصر"؛ وفي الخارج تنتشر روائح الياسمين ويبدو أنَّ زراعة الورد والياسمين في "رشت" وعموم "إيران" سمة رائجة؛ لأهميتها في تحقيق التهدئة النفسية وتحسين المزاج؛ إنَّها رائحة زكية يا أصدقاء هلمّوا لنأخذ قليل من الوقت لنشتم عبق الياسمين بعد وجبة غداء ...