المشاركات

من كيمبي سماكي عبر الدالا دالا

صورة
# يحيى_المعشري   مشاهدات ومعايشات من الجزيرة المنسية، زنجبار (1) المحاسب في الدالا دالا   وفي تجوالنا اليومي في # أنجوجا بأرخبيل زنجبار، عبر وسيلة النقل القديمة وهي الدالا دالا المعروفة لدى القرويين ومن يزور زنجبار، ومن يحبذ التنقل عبر وسائل النقل البدائية، تاركاً خلفه حياة الأبهات، وفيها نجد صاحب # الدالا_دالا ينتظر زبائنه كما انتظر بائع الكيروسين سكان مطرح وبوشر والسيب وما جاورهما عند بناية طالب ومدخل خور بمبه والعرين، ويعود سبب تسمية الدالا دالا إلى وصول هذه العربات حينذاك للجزيرة قبل أكثر من خمسين سنة وربما هيئتها كما يبدو لي تعود إلى الإقليم الهندي، فقد كان سعر الركوب آنذاك واحد دالا وهي عملة زنجبار القديمة وكان يتعلق منها رجل وينادي بأعلى صوته “دالا دالا” أي أن ثمن الركوب بدالا، وغالبا ما يكون ثمن بخس بالنسبة للمرتحل ويعني الكثير بالنسبة للقروي الذي يرهقه التعب من أجل حفنة من المال؛ تعينه على نوائب الحياة، كانت زيارتنا في اليوم ذاته لرحلتنا من مسقط، بعد ما حطت الطائرة في مطار كيساوني بزنجبار فجرا بتوقيت زنجبار، كان أحد المعارف في استقبالنا، فورا أوصل...

سدود البلديات تُغرق العنكبوت مكونو

صورة
رسالة موشحة بروائح اللبان الحوجري لفرسان السدود في البلديات يحيى المعشري ysk24@hotmail.com 12 يونيو 2018م ((وزير البلديات والوكيل العبري يستمعوا لشرح المهندس محمود العزري)) بعد ما أُطلقت صفارة الخطر، آذنة بقدوم الضيف الغير مرحب به مكونو، انشتر الناس في محافظتيَّ ظفار والوسطى إلى مناطق الدفء والأمان وهبّت عُمان من أقصاها إلى أقصاها؛ ملبية نداء الوطن لنصرة الأحبة هناك، وكان مكونو على وشك الوصول إلى مضارب سمحان وحديقة الصخور لتحيط لفيف رياحه العاتية بكل ما أُنجز في عصر النهضة المباركة التي أطلقها عاهل البلاد المفدى سدد الله خطاه، فضاقت القلوب وجلة من لسعة العنكبوت المالديفي، فالقادم اليوم ليس من صنع البشر ولم يكن نتاج إنساني محض، فالطبيعة وتشكلاتها عندما تبدأ التكوين لا تطرق أبواب المكان والزمان، ولا تهمس أو تستأذن أي دابة تعترض طريقها ولا تطلب الود من أحد، فأي اعتراض اليوم هو بمثابة وخز السكين في الخاصرة وقد قَدِم مكونو أرض اللبان، ظفار المجد ومحافظة الوسطى دانة الشواطئ، الوادعة بطبيعتها البدوية وسخاء أُناسها، ولأن الاختيار الرباني قد قرع أبواب سلطنتنا الحبيبة بعد سقط...

بلجراد المدينة البيضاء وأنشطة الدراجات الهوائية

صورة
كتب يحيى المعشري ysk24@hotmail.com خالد ويحيى رفيقان، ساقتهم الأقدار أن يزورا بلدين من بلدان البلقان، الأولى هي صربيا وعاصمتها بلجراد والأخرى هي البوسنة والهرسك وعاصمتها سراييفو، قدس أوروبا، وفي جولتهم هذه عايشا شواهد من الفن والشعر والإصرار والطموح والهدوء والسكينة، تحسسا فرط الجمال الساكن في هذين البلدين الذين عاشا فترات توتر في سالف الوقت، وفي هذه المقتطفات مغامرة جميلة لا تخلو من الإثارة، حدثت قبل زهاء عامين، فعليكم أن تحزموا أمتعتكم وتحلّقوا في سماء الترحال والمغامرة. أنا وخالد أثناء تعبئة هواتفنا على ضفاف نهر سافا قبل القيام بركوب الدراجات الهوائية     وبعدما تاهت بنا سبل السؤال للحصول على الدراجات الهوائية عندما فرغنا من سؤال موظف الاستقبال الذي أبدى عدم معرفته وربما عدم اهتمامه بما نرغب؛ لكثرة السياح الذين يفدون إليه من أقطار الأرض ومشارقها، فهو مشغول كما يبدو أو يريد أن يصرّفنا، كانت الأريكة المواربة للاستقبال تعج بالسياح الذين ينتظرون دورهم في الحصول على حجز لإقامة يوم أو يومين أو شبيه بحالاتنا زهاء ستة أيام، على الجانب الآخر هناك رجل غافياً على ال...

من وكان العجيبة إلى قرية حدش

صورة
كتب يحيى المعشري ysk24@hotmail.com   في هذا اليوم المشرق بشروق وجوه رفقاء  المسارات الجبلية، قمنا بحملة نظافة عبر مسار "وكان" إلى "حدش" من الصباح الباكر إلى نهاية اليوم.. مدخل/     من العامرة مسقط تندلق سيارات الرفاق إلى محطة بنزين شل وتعود تراتيلهم متناغمة إلى تخوم لاهاي في بلاد الطواحين قبل قرن من الزمن، ويمكثون برهة من الوقت في لحظات انتظار وأياديهم تطّوق فناجيل القهوة، وينطلقون عبر طريق برج الصحوة حاملين حس وجلال الوطن العظيم بشموخ رجل الأمس العصيّ على نوائب الزمان..  وكان حُزيران من العام قبل المنصرم شهراً أفاقت على إشراقته أُولى حملات رجال الجبال بقيادة الزعيم عبدالله المقيمي وأستاذة تقنية ابراء سارة sara التي تنصاع تحت خطواتها أعتى الصخور الصلدة، عندها قام الرفاق بلملمة أفكارهم بين مؤيد ومجافٍ، بين مُقبل وحيران.    ويحني العنقودي بكلتا يديه إلى الأرض؛ فارشاً تعليماته على المغامرين وجباههم تلاطم رياح قرية"وكان" الباردة.. ويُسدي اسحاق الخنجري أوامره وهو القائد الذي لانت تحت قدميه سفوح الجبال إلى فريقه "ماشي على طول" ل...

بائع الكيروسين

صورة
كتب يحيى المعشري ysk24@hotmail.com   يتحرك بائع الكيروسين باكراً وتصحو معه همم رجل الزمان في حكايات كان يا ما كان، اندفع هذا البائع منذ عقودٍ خلت، متجولاً بين حارات وسكيك خور بمبه المتشابكة، متنقلاً بين حارة الشمال والغبنة، قاطعاً وادي خلفان وعقبة ريام بمطرح، و يبدأ التحديق عبر اطلالة المدبغة وحارة الزدجال، ليرفع رايات السلام والتحايا إلى عسكر بوابة مسقط التي تجف عند أخبارها الأقلام، وهناك في دواخل عمان مهد الإمامة، قبالة الشهباء تلك القلعة الشامخة بشموخ أهل العلم، وفي حارة العقر ومنبع تنوف يحمل الأجداد قناديلهم بوفتيلة وسراج بوسحة، يبحثون عن بائع الكيروسين كما يبحث الفقيه عن مسائل العلم بتجواله في أرباب الكتب، فيشع من وجهه النور وتكفهر من علمه وجوه رجالات الجهل، مستلهمين من عدل الوارث الضياء ومعدن الإنسان، مستفكرين في كرامات النور على قبره في سعال فيما رواه السالمي في تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان، يتحرك بعربته ذات الإطارات المهترئة، يجرها حماراً   في رحلة البحث النور، وفي بوشر بلدة المحقق الخليلي كعبة المعلمين والعلماء، عند عريش المرحوم حمدون الراعي" رحمة الله...

على ضواحي البوسنة والهرسك

صورة
كتب يحيى المعشري ysk24@hotmail.com في هذه القراءة أحبتي القرّاء أحاول جاهداً أن أنقل لكم بعضاً من بوح السفر، بين نهار مشرق نقضيه بين أحضان الطبيعة البكر وبين مساء خافت نتجول معه في أزقة مدن وقرى قدس أوروبا عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو التي تختلط في أروقتها أفئدة من مختلف الأجناس والأعراق قد طوت الخصام فعاشت وتعايشت. يصحبني في هذا الترحال الرحالة "خالد العنقودي" بتنسيق من مكتب # ألوان_للسفر_والسياحة @ alwantour المروج الخضراء في جبل ليسين في كونتش أنا و "خالد" حكاية مكان.. توارى "خالد" خلف شجرة في منطقة كثة ومليئة بالأحراش، بعد أصوات تخرج وتعيد بين الشجرة، بعد أن يمما المسير لمعانقة ما حوته هذه البلدة في ملكوت الكون وبعد أن شرعنا إلى الظفر برؤية تفاصيل الجمال في تلابيب تلكم الأمكنة التي لم تعش على موائل النفط الذي أنعم الله علينا به، وبعد أن أفلت خيوط الطريق التي شققناها على خطى الأجداد.. وبعد أن أنهينا مغامرتنا الشيقة لهذا اليوم أقبل الينا السائق (مدحت) البوسني الجنسية، كنا في طريقنا إلى الفندق بعد عناء التجوال بين أحضان الطبيعة البكر في ...