في سوي بخاو؛ أتفرس تفاصيل سطور لا تقرأ كثيرًا

يوميات مسافر إلى مملكة تايلاند- بتايا يحيى المعشري ليست كل الأحياء مثل "سوي بخاو" هذه العبارة ليست كلمة فلسفية ولا فكرية ولا قول مأثور لأحفاد الملك "راما الأول" أو حكمة أُطلقها في مستهل كتاباتي عن هذا الحي في منطقة بتايا؛ وإنما هي بضع كلمات اندلقت من لسان أحد الشباب وهو بحريني الجنسية؛ في منتصف العقد الثالث من العمر؛ ذا لحية كثة وبنية جسدية رشيقة؛ مولع برياضة كرة القدم وقد صحب رفقاء له إلى مملكة تايلاند وبتايا على وجه الخصوص وهم من لاعبي المنتخب البحريني السابقين حد قوله، التقيت بهذا الشاب حينما كنت زائرًا ولأول مرة لأحد المقاهي في الدور 34 في فندق هيلتون؛ جمعتنا أجواء الغروب الكاشفة لمدينة بتايا من هذا الموقع، فانكشف بحرها وشوارعها وسهولها وأحيائها في صورة بانورامية تروق لي في وقت الغروب وما قبله بقليل، أصرّ الشاب على أن يضيفني القهوة وفي خضم الأحاديث المتبادلة وما أكثرها بين أبناء المنطقة في الأحياء التي يرتادها العرب؛ قال تدهشني المدينة من هذه الإطلالة كثيرًا وتبدو السماء من هذا المشهد في تناغم مع المحيط، تزينها أحزمة النور حينما يخيّم الظلام وتبدأ أنوار السي...