شارع الخطايا بالخوير
يحيى المعشري ysk24@hotmail.com بينما كنتُ برفقة أحد الأصدقاء من الدول المجاورة في رابية من روابي الخوير في العاصمة مسقط، وبينما كنتُ أهم على مغادرة أحد المقاهي المجاورة لفندق هوليدي إن، إذ بعدد من السيارات التابعة لإحدى الجهات الأمنية، ينزل منها عدد من الأفراد وبيدهم الهروات الغليظة، كانوا في هيئة مريبة للمار من الشارع، لربما هنالك جريمة ارتكبت وهو وأنا في ذات المكان؛ إذن الخطر يحدق بنا، وكنت ومن معي نحملق والحيرة بادية في محيانا، لحظتها أردت أن أخبئ سبب مجيئهم إلى ذلك الشارع وكنتُ أحاول أن أداري عن السوءات التي تخرج من تلك البقعة، الصديق في بادئ الأمر احترم مشاعري وقولب وجهه إلى زاوية اصطفاف السيارات وقال والبرود يشع من عينيه هيا نذهب إلى وجهتنا فالليل قد شارف على الانتصاف، عندها امتلأت ملامحي بالألم وعلامات الاستفهام والتعجب مطبوعة على جبيني، كيف لي أن أجيبه والنساء يعرضن أنفسهن على الجانبين من الشارع، ذات اليمين وذات الشمال، كيف لي أن أخبره بأن عُمان إلى يومنا هذا لم تستطع أن تخرج من نفق المؤمسات المظلم الذي سيلطخ التاريخ الناصع وسيروَ ذات يوم في قصة أو روا...