المرأة العُمانية سلطانة بسبغة أكتوبرية
المرأة العُمانيبة سلطانة بسبغة
أكتوبرية
هرولت باتجاه
الوطن والشوق يسوقها إلى المجهول، امتشقت الجمال الساكن به وأزاحت التحديات وما
يحدُ مضيها، توشحت عباءة الأخلاق ومِعطف الوطن، رافقها ثلاثً وأربعاً وأكثر من
ذلك، تهفو إليه براحة كف ممزوجة بحس الولاء، لكنها راحت في دربها تتأبط العالم بحب،
ذلك المجهول لم يثنيها عن مواصلة السير وملاحقة الركب كما كانت تحلم، حدقت إلى الأعلى
بأريحية وراحت تتأمل كبد السماء في رابعة النهار، وطوت عتمة المساء الحالكة،
وارتشفت من معين الوطن الشوق وهامت تسبحُ في عوالم الفرح بشغف، كيف وما الذي ساقها
إلى ذلك يا تُرى؛ رغم أن المسير طويل والدرب تعتريه معتركات والناس يرفلون إلى
الحياة كلٌ بطريقته التي يرى، أسئلة حائرة وضعَتها في دواخلها، قبل أن تمسح تلكم
المرايا الضبابية وتمسد على عبق زهرة الباتشولي اليانعة لتشتم ريحها.. إلى أن سارت
وسار معها ذلك الهاجس المتقد، يقودان دفة واحدة، يمتطيان الوطنية على هودج الوطن،
يرتحلان على ركب الأيام إلى البناء والإعمار، ولأن اليوم هو يومها الذي شُرفت به،
تحركت بقامة سامقة إلى المعلوم منذ بزوغ عصر النهضة المباركة؛ لتجني ثمار الوطن
جنباً إلى جنب مع رفيق دربها، يتأبطون فنون التتويج بأرحية، يسايرون جمال الحياة، يعبرون
بفيض، ولأنها دانة حق لها أن تحتفل اليوم وحق لها أن تعبر بما تجيش به تجاه الوطن
والأرض، راسمةً من قول القائد المفدى " لقد أولينا منذ بداية هذا العهدِ
اهتمامنا الكامل بمشاركة المرأة العُمانية في مسيرة النهضة المباركة، ووفرنا لها
فرص التعليم والتدريب والتوظيف، ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع.. فسيفساء تحتفل
بها في مواقعها معبرةً عن ما حظيت به من تكريم وهو حقها.. إلى حين أن ثمنت هذا
الوفاء بأجزل العبارات التي تعبر عن ديدن المرأة العُمانية في ثغور الوطن الأبي
قائلةً " وأنأ المرأةُ لي في العيدُ لسانٌ، يلهجُ بالشكرِ لما أعطاني
السلطانُ.
الأربعاء 17 أكتوبر 2018م
تعليقات
إرسال تعليق
مؤكد تعليقاتكم محل اهتمام