المشاركات

في منطقة بانغلامفو؛ نتتبع سديم خواسان رود (حيّ الرحالة)

صورة
يوميات مسافر إلى مملكة تايلاند- بانكوك يحيى المعشري خرجنا ذات صباح نرتاض على ضفاف تشاو فرايا- كان ذلكَ في أيام صيفية من ينايـر الذي بدأ يرسل أشعة الشمس على بريد الجباه المتعبة وحين العودة مررنا على محل فاطمة شوب" نبتاع قليل من المراهم التي تُصنع محليًا ويُقبل عليها أبناء المنطقة؛ كأيقونة تايلاندية في نانا؛ على أنَّ نتناول وجبة الغداء في مطعم "البتراء" الشهير بمطعم "أبو دبة" وفور الانتهاء قلتُ لزملائي "فهد الجابري" و"ناصر الرحبي" هَلُمَّ نذهب إلى هذا الشارع في هذا الحيّ؛ كنتُ أفتح صفحة في هاتفي من محرك البحث بها بعض الصور القديمة، فأجالوا ببصرهم إلى هاتفي يمعنون النظر لعل المكان هذا يرضي فضولهم- كنّا نقضي يومنا الثالث في العاصمة التايلاندية بانكوك؛ قادمين من جزيرة بوكيت لؤلؤة الجنوب التايلاندي- تبادلنا نظرات سريعة ودون أنَّ ينبس أحدهم ببنت شفة في بادئ الأمر فعقب "ناصر" قائلًا: هل هو بعيد عن النانا وعلى أي وسيلة نقل سنقصده وأهمها هل زرته سابقًا وإذا كان بالقرب منّا في هذه المنطقة من بانكوك لا نحبذ المشي في هذه الأجواء الحارة؛ أجب...

كطيف عابر؛ لمحة من نانا إلى أيكون سيام

صورة
يوميات مسافر إلى مملكة تايلاند_ بانكوك يحيى المعشري هل هي جولة ضرورية أم لا؟ ففي بانكوك ثمة العديد من الخيارات التي تصنع يومكَ إن أردت؛ هكذا كان حديثي مع "فهد" و"العاص" في صالة فندق بغداد الصغيرة في حيّ نانا وذلك قبل قرار زيارة مجمع "أيكون سيام"؛ قد نخطط لأشياء كثيرة قبل الشروع للسفر ويتضمن ذلك التخطيط زيارة العديد من المواقع التراثية منها والدينية أو الأسواق والمتنزهات والحدائق والساحات العامة والبازارات وغيرها من مواقع تشد الزائر لسبر أغوارها؛ تمرُ علينا هذه الخيارات في معرض الرغبات قبل السفر؛ أما حين الوصول ومعايشة الواقع تبقى تلك الرغبات والمخططات كخصلة شعر منسية في صفحة ماء، قد نعمل بها أو نُرجئها لأوقاتٍ أخرى تتناسب والظروف. تفهم الجميع أنّه من المناسب تجربة هذه الجولة؛ فهي ملمح على هذا المجمع التجاري الجديد والشهير في نفس الوقت وهو مشتق من كلمتين الأولى "أيكون" وتعني الأيقونة والثانية "سيام" وهي "حضارة قامت على أرض تايلاند واشتهر ملوكها بكثرة زوجاتهم واصطلاحًا هي التوأم السيامي والقصة المتداولة أنّها تعود إلى أول حالة ...

نانا ترياق الحياة العربية في بانكوك

صورة
يوميات مسافر إلى مملكة تايلاند- نانا بانكوك يحيى المعشري   كملحمة تاريخية بدأنا نتقاطر على حيّ نانا؛ الذي استقبل العرب والمسلمين من مختلف مشاربهم وجنسياتهم منذ عقودٍ زمنية متتابعة وهناك من سبق الجميع وفتح باب النانا من أزقته الصغيرة وكشف أسراره ليبصر الزوايا الخفية الغارقة في ذلكَ الحيّ المفعم بالحياة فتلتقي فيه أبناء المنطقة كما تلتقي المدن والقرى التايلاندية وأريافها وجسورها الرئيسية على ضفاف قديسها "تشاو فرايا، فأمرق سريعًا على ويكيبيديا للتعرف على أصل النانا وإلى من يُنسب؛ فإذا بي أُبصر صورة رجل أعمال تايلاندي وسياسي؛ حليق اللحية والشارب يميل إلى السحنة الهندية من تقاطعات الوجه ويدعى "ليك نانا"، وتبوأ نانا هذا عديد من المناصب وهو مؤسس الحزب الديمقراطي التايلاندي في نهاية الحرب العالمية الثانية وكان "نانا" يلقب بــ "ملك بانكوك" لامتلاكه قدرًا كبيرًا من الممتلكات على طول طريق "سوكومفيت نانا" بانكوك. شمسٌ بعيدة تتوارى خلف البنايات؛ حيث فاطمة شوب" يهفو إليها التجار والمهووسات والمتيمين بصيحات الجمال والتجميل وتبوح بأسرارها في هذا ال...

كالمرايا نتلو الغياب في معرض السماء

صورة
(سكاي جاليري بتايا) يوميات مسافر إلى مملكة تايلاند- بتايا يحيى المعشري كالإسكافي أحاول أنَّ أصنع يومي وأنا أذرع طرقات مدينة بتايا؛ لا يصرخ لا يصدر صريرًا مزعجًا   لا يتكلم كثيرًا وإذا تكلم يذعن له الجميع، صوته يخرج خافت كالصمت؛ هكذا كان يردد بين الفينة والأخرى وهو يهامسني وكأنه يتلو الغياب؛ بينما عينانا تصطاد خطوات المارة كضوء الشمس على جباه الذين يقصون حكاياتهم اليومية في مدينة بتايا، وبينما الإسكافي يصنع الأحذية الفاخرة ويرسم بفرح طوائف واسعة من أنواع الصنادل والقباقيب والأحذية منذ العصور السومرية والأكدية والآرامية؛ أعبث أنا بالأوقات الضائعة في مدينة بتايا بين أرصفة فندق مارين بلازا والمطاعم العربية وأكشاك الفطائر وسفن إليفن وشارع جهنم وشاطئ بتايا وخط الميناء الموصل إلى جزيرة كولان المعزولة وبائعي الفواكه الاستوائية والمأكولات البحرية؛ محاولًا ملء يومي بأي شيء يقيني الوقوع في شرك الأوقات المُهدرة فأعمل بمشورة الشاب البحريني حينما كنّا نُطل على محيط بتايا من الدور 34 في فندق هلتون في مركز سنترال فيستيفال في حي "بانج لامونج" وهو نفس الشاب الذي أشار عليّ عن مقر سكنه في...