خليفة اليعقوبي؛ النهر الجاري يصل إلى آخر ضفاف البلديات.

يحيى المعشري ✍🏼 هل تعرفون الأستاذ خليفة اليعقوبي؟ نعم؟ نعم أيها الزملاء والزميلات، هل تعرفون الأستاذ خليفة اليعقوبي؟ إنّ كانت إجابتكم بنعم فهي غنيمة فحافظوا عليها وإنّ كانت بالنفي فإليكم شيئًا من سيرة شخصية إنسانية تتسم بالموضوعية في العلاقات الإنسانية؛ سأسبر أغوارها قدر المستطاع من خلال ربطها في المجتمع الوظيفي وليتني أُجيد فك طلاسمها، فالعلاقات الإنسانية عند اليعقوبي تعدّت فرع أو مجال من مجالات المجتمع إلى فلسفة الشمولية. في بداية ثمانينات القرن المنصرم عندما بدأ الشاب خليفة اليعقوبي يخطُ ملامح البدايات في البلديات بوظيفة كاتب وليكن كاتب فقراءة الوجوه من عناوينها أعظم كتابة تُخط في ميادين الحياة، كان يتمتع بوشائج العُماني البسيط الذي نظرَ في خريطة مسقط رأسه ولاية عبري فوجدها رغم اتساع رقعتها مليئة بالخيارات؛ هناكَ في مسرح العمل؛ تقاطرت عليه السنوات وهو يشعل فتيل العطاء خارج نقاط التغطيات، وفي العام الثالث من التسعينات أسندت إليه مهمة مدير دائرة شؤون البيئة بالوكالة فأناخ راحلة الوظيفة إلى التكليف وما أعظمها، خلف كل إغماضة ليل حلمٌ يسرد الحكايات وخلف دياجير الظلام تعبث الص...