التدخين، بين المثقف والمسؤول والباحث عن النقاء!

قبل أن أشرع في كتابة هذا الموضوع الذي بدأ يتداول كثيرًا عن السيارة المتنقلة في واجهة مطار مسقط الدولي والتي يُحشر بداخلها قنابل من الدُخان والمشروبات الكحولية، انتابتني مشاعر عديدة تجاه ردود الأفعال التي قد لا تأتي من تجّار بيع الدُخان والتبغ والمواد المدخنة الأخرى فحسب، بل من المدخنين أنفسهم وأشدها في ما إذا ما كان المدخن مسؤولًا أنيطت إليه مهمة محاربة التدخين بكافة السبل والطُرق من خلال موقعه الوظيفي؛ وذلك من خلال سن القوانين والتشريعات أو المتابعة الميدانية في المواقع التي تُعرض فيها هذه السموم، ولأن التجاوزات لا تأتي جزافًا ولا تأتي بغتة دون دراسة وتمحيص كما هو الحال في الجوانب التطويرية والابتكارية، فلكل فن فنونه وأصوله، فأسوق ذلك إلى القول الشهير "لمن تشتكي حبة القمح، إذا كان القاضي دجاجة"، فأُسقط هذا القول على العديد من المواضيع والكثير في مفاصل الحياة ومراحلها؛ بهدف الحد من السلوكيات والممارسات التي يتعمد المعني بالقرار تأجليها وتسويفها بحجة أنه أحد الذين يمارسون الفعل وتبعات القرار قد تشمله وتطاله وعندما نسقط المقولة آنفة الذكر على المسؤول المدخن ليس من المرجح ...