المشاركات

صالح الرزيقي أكسجين البلديات الذي نتنفسه برئتين

صورة
توقيع" شهادة شخصية أقدمها للزميل العزيز صالح الرزيقي، ما خطه قلمي القزم أمام قامة مجيدة بشهادة الجميع، ليست إلا رحلة قلم ضائعة لا تعرف من الحياة سوى التوهان وسبر أغوار الكتابة، شهادة صدق في حق شخصيات عايشتها في حياتي. .................. كتب يحيى المعشري ysk24@hotmail.com ................. من بواكير الصباح تتتابع خطوات الزملاء والزميلات أمام شاشة دمغ البصمة التيبي ون ذائعة الصيت الصافنة أمام نافورات سويسرا السامقة وكلهم شوق ورغبة في قضاء سويعات العمل بين أحضان أجهزة الفوجستو والأتش بي والسامسونج لإنهاء معاملات المواطنين في ثغور الوطن العزيز، ويأتي صالح الرزيقي كصلاة، كترنيمة تُلهب الروح، فقد سابق الزمن وسابق الندماء في وزارة البلديات في هذا وذاك، يأتي صالح إلى مقر عمله من بواكير الفجر قبل أن تنتشر أسراب الطيور إلى وجهتها؛ وشوقه فاق السيل العرم الذي جلجل أصوات الإذاعات والشاشات المتلفزة العُمانية؛ عندما أعلنت ساعات الإنذار حالات التأهب لقدوم الضيف الغير مرحب به مكونو، فهب الكل لنداء الواجب من جبل الحريم في مسندم إلى جبل سمحان في محافظة ظفار. يفِدُ الزملاء وا...

هاكونا ماتاتا

صورة
  كتب 📝 يحيى المعشري ysk24@hotmail.com  مشاهدات ومعايشات من الجزيرة المنسية # زنجبار (8).   عندما أقلب خرائط العالم جائلاً ببصري الدول التي أتيحت لي زيارتها برا وجوا وبحرا، لم أتخيل يوماً وأنــا أتفرس الخرائط بجغرافية اليوم أن تكون إفريقيا ضمن أجندات الزيارات ولم تكن زنجبار الثرية بهيبتها وطقوسها ومآقيها هي إحدى الجزر التي سأسبر أغوارها ذات يوم- إلى أتى يونيو حزيران من العام 2018م وقررت زيارة الجزيرة المنسية زنجبار القابعة في تنزانيا، وبعد شد وجذب وبعد التعاطي مع الفكرة بموضوعية والتراخي والتراجع عن القرار، وفي يومٍ ما بينما كنت أتبادل أطراف الجدال وفي حديثٍ ودي بيني وبين الرفيق خالد قال لي: أريدكَ أن ترافقني إلى زنجبار وقد سبق أن أخبرتك مرارا وتكرارا، عليكَ أن تزورها وعليكَ أن تشاهد ما تحويه عن كثب، وتوالت الدعوات والدعوات وبين العودة والإقدام قررت الرضوخ لطلبه هذه المرة وقررت أن أتفيأ ظلال زنجبار وما تحويه وبما أخذ يرويه عنها خالد في الأحاديث الشائقة التي نتحدث بها بين الفينة والأخرى، سواء في مقر العمل أو أثناء معانقة جبال الحجر الغربي والشرقي محليا في ربوع ...

من إنجيز إلى تشكي شاكي العاصمة الكلاسيكية

صورة
كتب 📝 يحيى المعشري ysk24@hotmail.com  مشاهدات ومعايشات من الجزيرة المنسية # زنجبار (7).   لم تعد الجزيرة الخضراء بيمبا أو الجزيرة الكلاسيكية كما يحلو تسميتها للبعض مجرد جزيرة عابرة ارتحلنا إليها في لحظات تقلب الأمزجة ولم تعد مجرد طيف يلاحقنا فيتلاشى بمجرد أن نشيك على تذكرة العودة في صالة البوردنج، ولم تكن مجرد تمائم نستحضرها وقت حضور الأديان، بل كانت بيمبا الأرض والإنسان والطبيعة وأرتال من الأحداث التي ساقتني ومن معي إلى خوض غمار هذه التجربة الفريدة.   فعندما قررنا أن نغادر بيمبا كان علينا أن نخرج باكرا حتى نتمكن من زيارة إحدى أخوات ناصر مواربو في (إنجيز)، وكان عليّ أن أودع رائحة القهوة المشعشعة وجلساتها الجميلة، كان عليّ أن أودع ذاكرة حياة الأمس في عُمان الذابلة، ننعشها ونقرأ على أكّفها صلوات من الحنين والشوق، ومضى الوقت ومضت معه أحاديث شائقة أحببناها ولامسنا كل تفاصيلها، كان عليّ أن أودع بائع الطحين والعيش والبقوليات وكأنني في خِدر الرحبيين في بندر سوق مطرح، فالتقارب والعرض والبيع يتشابه في كل شيء، كان عليّ أن أودع الشيخ المهيب الذي قربنا عندما لّوح لنا...