من درجاني، أقرأ نصوص السيد خليفة بن حارب البوسعيدي في فرضاني.

يوميات مسافر إلى زنجبار يحيى المعشري في كلِ يومٍ أخرج فيه من الفندق بين أروقة المدينة الحجرية أحرص على زيارة سوق درجاني وأختتم الزيارة في اليوم نفسه في ساحة فرضاني؛ لسبب مهم أنّي أقيم في الوسط بين السوقين وبإمكاني الوصول إليهما مشيًا على الأقدام- أمّا المختلف على المستوى الشخصي تقتصر تنقلاتي في سوق درجاني بمفردي سواءً في الفترة الصباحية أو عندما ينتصف النهار؛ أمّا في فرضاني فهناك ألتقي بالأصدقاء خالد وناصر وابنه نصير متى سنحت الفرصة، كما التقيت بشخصيات عُمانية شاطروني الزيارة غالبيتهم كانوا معنا في نفس الطائرة التي أقلتنا من سلطنة عُمان وبعضهم ممن يتناوبون على زيارة زنجبار من المهجر خارج الشطر العُماني وينتشر في سوق درجاني الباعة في كل مكان كالعقد المنثور؛ تراهم، أما أصواتهم تصدح في الأرجاء في كل مكان فطبيعة هذه الشعوب التعبير عن تفاصيل حياتهم برفع الصوت والخشونة ولأني لا أجيد اللهجات السواحيلية أكتفي بالتخاطب معهم ببعض المفردات التي حفظتها أثناء تعاملي مع الذين يجيدون التحدث بها من أبناء جلدتي ويقال أنَّ اسم "درجاني" نسبة إلى الدرج من الصعود والنزول وهذا يؤكد التمازج والتشا...