من القناطر إلى المنزفة أتجول في الفراغ بين قرى وأفلاج ولاية إبراء
جولات في ربوع عُمان يحيى المعشري يدرك الإنسان متأخرًا أنَّ شيئًا ما في حياته يستحق التضحيات وهذا الأمر لا يعدو مجرد شيئًا عابرًا كما يظن البعض وإنما أمرٌ يستحق وكل طريق يقطعه في سبيل أنِّ يشكل هذا الأمر جزء من ذلك المشهد ويشكل المشهد في داخله شيئًا راسخًا يتذكره مع الأيام وقد يرويه لأحدهم يومًا ما قصة أو حكاية مروية من شرفة الذاكرة أو يرسله نصًا كما أفعل الآن في بريد الأيام. دسّ أحدهم في جيبي تذكرة حضور نهائي كأس صاحب الجلالة لم تكن مجرد مباراة بين لاعبين وحضور جماهيري غفير وأرضية ملعب خضراء؛ بل هي تفاصيل أخرى تعبث بأوراق المشاعر وعالم من التحدي بين الأخوة الأضداد؛ حضرتُ كغيري في مشهدٍ ملون في مجمع ولاية إبراء؛ كان قلبي معلقًا كالجرم بين هذا الفصل والفصل الأهم وهو زيارة المعالم التاريخية في هذه الولاية أخذت التذكرة ودخلت حينها مواقع البحث لأسترجع ما قرأت وما علق في ذاكرتي عن أهم الأعلام الذين تشرفوا وتشرَفت بهم هذه الولاية العريقة وهي واحدة من المراكز التاريخية والعلمية التي لا يأتي ذكر ولاية من ولايات عُمان إلا وكانت حاضرة؛ فهي في الجانب الديني والأدبي موطن العديد من الأئمة والأدباء ...