من فومن إلى ميدان شهرداري نحث الخطى إلى أصفهان
يوميات مسافر إلى إيران يحيى المعشري في السادس عشر من مايو صحا "ناصر" باكرًا كعادته قبل أنَّ يعبث الضوء بآخر النجمات ومن شرفة الفندق استهل إطلالاته على الحقول الخضراء حاثًا إيانا على أداء صلاة الفجر؛ على المستوى الشخصي وفي الأسفار التي يصحبني فيها "ناصر" أُوكل له مهمة مواقيت الصلوات؛ فقد تزاملنا في عدة سفرات إلى عديد من الدول في عدد من القارات أولى خيوطها في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ فمملكة تايلاند وجمهورية مصر العربية وجمهورية أذربيجان في منطقة القوقاز وفي الخليج دولتا الكويت والإمارات العربية المتحدة والأخيرة وبسبب القرب الجغرافي تناوبنا على زيارتها كثيرًا؛ إضافة للرحلات الداخلية في ربوع سلطنة عُمان من أقصاها إلى أقصاها وكان "ناصر" المبادر الذي يحثنا على عدم تفويت الصلوات في أوقاتها. يمضي المرتحل في سفره إلى حيث يشاء؛ حيث المتوقع وغير المتوقع، يصمت تارة ويتحدث كثيرًا ويقابل هذا وذاك وفي كلِ الأوقات يسافر كورقة خفيفة تطوح بها الرياح على حافة الطرق وبين الأحراش وفي المسالك والدروب؛ لكنه يعود إلى حيث سكونه وهدوءه؛ حيث يجد للصلاة مكانًا في تطوافه؛ أليس...