المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, 2024

في مجمع إيران التجاري في طهران نحتسي القهوة ونصرخ في وجه الزوايا

صورة
يوميات مسافر إلى إيران  يحيى المعشري عندما عدنا من منطقة "دربند" في أقصى شمال العاصمة الإيرانية طهران لا زالت تطنُ في أذني أصوات مياه النهر وهي تنساب من بين الجلسات والأشجار الظليلة وأصوات الباعة وارتقاء المطاعم في جبال البرز؛ كنظرة الأطفال الشغوفة، لكنني أعلم إنّها صفحة وجب علينا طيّها لنحيلها إلى ملفات الذاكرة وألبومات الاستوديوهات في هواتفنا؛ وكم نحن سعداء أنَّ نحتفظ ببعض المقاطع والصور التذكارية التي وثّقنا فيها قليل من كثير في هذه المنطقة؛ كنّا قد قررنا ضمن برنامج الزيارة هذه إلى طهران التعرف على مجمّع إيران التجاري "مول إيران" ومن بواكير صباح اليوم الثالث لنا في هذه العاصمة المكتظة بالزحام وبعد وجبة إفطار صباحية في فندق "هتل بارسا" في شارع ولي عصر؛ قلتُ للأصدقاء لتكن قهوتنا اليوم في مول إيران؛ قلتها وقد ساد الصمت بيننا؛ نعم إنه صمت تجربة الأرقام الأولى؛ فلا شيء يضاهي فرحة تجربة زيارة المول وهو يحمل هذه الأرقام بحسب ما هو مذكور وما هو متداول؛   مُدِهشة هي الطريق إلى هذا المجمّع فقد اخترنا طريق خرازي السريع باتجاه شمال غرب طهران؛ تجاوزنا عددًا من ...

دربند النسمة الغارقة بحبور تحت جبال البرز

صورة
                                                           يوميات مسافر إلى إيران يحيى المعشري في اليوم الثاني لنا في العاصمة الإيرانية طهران؛ كان يومًا باردًا ربيعيًا جميلًا، تبدى لنا ذلك من شرفة فندق "هتل بارسا"؛ وقد وقع اختياري أو هكذا ساقتنا الصدف على غرفة مستقلة مطلة على أشجارٍ وساحة أستطيع منها التعرف على أحوال الجو، بينما الأصدقاء "ناصر" و "فهد" اشتركا في غرفة واحدة بها استراحة ومجموعة كراسيٍ وطاولة صغيرة تصلح لحمل الأشياء البسيطة يتوسطها شمعدان أنيق؛ لقد صحوت باكرًا لأنتظر الأصدقاء ناصر وفهد في بهو الفندق بعد أن أخذت إفطاري في قاعة أنيقة في الرواق السفلي وهي قاعة تستخدم للطعام والاحتفالات الخاصة، كنتُ جالسًا أتصفح شبكة الإنترنت للتعرف على المزارات السياحة التي تناسب أجواء الربيع وهي ذات المواقع التي تحدثنا عنها سابقًا في العاصمة العُمانية مسقط وهي جسر الطبيعة ،قصر متحف سعد آباد، بحيرة جيتكر، دربند، بام لند وبرج ميلاد وغيرها من ...

في خيابان ولي عصر نتساءل عن الريال والتومان

صورة
يوميات مسافر إلى إيران يحيى المعشري في اللحظة التي وصلنا فيها إلى   العاصمة الإيرانية فاجأنا برد ربيع طهران كنسمة باردة تدغدغ زهرة ليلكية أرجوانية؛ فاستشعرنا التجارب القادمة بعاطفة عميقة وما أجملها فنحن الفارين من أجواء مسقط الصيفية المرهقة؛ لتلامس أجسادنا النسائم الباردة التي أحببناها؛   كان علينا في البداية دفع أجرة سائق سيارة الأجرة؛ مدركين في قرارة أنفسنا أن ارتفاع قيمة الصرف في المطارات ليس السبب لعدم قبول صرفنا مبلغ سيارة الأجرة فحسب؛ فهناك اعتبارات أخرى فضّلت عدم التطرق لها،   فورًا طلبنا من السائق قبل ركوب السيارة شرطين أساسين؛ الأول تحديد قيمة التوصيلة والثاني نقلنا إلى أقرب صرّاف في شارع ولي عصر وهو الشارع الذي قررنا السكن به في العاصمة الإيرانية طهران؛ فرفع السائق سماعة هاتفه وبدا شاردًا يتحدث بهمس؛ وكأنه يود عقد صفقة خيالية مع طرفٍ دون علم الطرف الأهم وهم نحن؛ كنت أعلم أن غالبية سائقي سيارات الأجرة على تماس مع صرافي "السوق السوداء" ولي معهم تجارب سابقة في مدينة "شيراز"؛ في ذلك الوقت كان علي قبول أوامر المترجم الذي أتعامل معه؛ أما في هذه الرحلة لا يب...