المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2024

هيا نغرق في مياه "ناخون نايوك" الريف التايلاندي

صورة
يوميات مسافر إلى مملكة تايلاند يحيى المعشري "هناك نوع من السحر في الذهاب بعيدًا ثم العودة متغيرًا" كيت دوغلاس ويغين هل تؤمن بالصدف في السفر وهل كل شيء يمضي وفق التخطيط المسبق، أم أن هنالك المتوقع وغير المتوقع؟ كان ذلك هو أحد الأسئلة المطروحة في رحلتي مع أصدقاء من ولاية بوشر إلى مملكة تايلاند؛ حينما حط رحالنا في منطقة بتايا في مقاطعة تشونبوري قادمين من العاصمة التايلاندية بانكوك كان الأمر لا يعدو أن يكون محض صدفة بعد أن أرخت محطتنا الأولى نسائمها في جزيرة بوكيت جوهرة الجنوب التايلاندي وهي واحدة من أجمل الرحلات؛ نعم من أجمل الرحلات ولا يعني هذا أن بقية الرحلات ليست جميلة أو لا تدخل في ذائقة الجمال؛ بل على العكس كل رحلاتي التي شددت لها الرحال تميزت بأحداثها وأمكنتها وشخوصها وذكرياتها؛ تنمو في حقل ذاكرتي وتتسع باتساع الحلم وقصائد مذكراتي على دفاتر السفر.  كان اليوم الثاني لنا في منطقة بتايا وقد شارف أن يدب الملل على الأصدقاء وهذا الأمر أعده طبيعي خاصة أننا استنفدنا أغلب الجولات السياحية في هذا الشطر التايلاندي الأكثر رواجًا لعشاق السهر والصخب في مملكة تايلاند ومن المهم أن نوز...

أرض السمر- حارث الشريقي

صورة
تدوين - يحيى المعشري لا يكفي أن تكون على قيد الحياة؛ بل يجب أن تكون على قيد الأمل؛ في السطر الأول من خاتمة "أرض السمر" رحلة على خطى الأجداد من أرخبيل زنجبار وصولًا إلى البحيرات العظمى الإفريقية، أتممت قراءة هذا الكتاب بتلذذ؛ نعم بتلذذ فقراءة كتب أدب الرحلة كقراءة الروايات؛ فهي تنقلك إلى عوالم لم تزرها وقد لا تتمكن من زيارتها لكنك تتعرف عليها من خلال هذا التطواف القرائي؛ كتاب "أرض السمر" هو باكورة أعمال الرحال العُماني حارث الشريقي، لقد أتممته كما أتممت احتساء آخر رشفة قهوة في أحد مقاهي العاصمة العُمانية مسقط- كم هو شعورٌ لحظي جميل وعميق في ذات الوقت أشعر به وأنا أقلب صفحات كتاب "أرض السمر" بهذه اللغة الجميلة المتناغمة والمتسقة في السرد، إن الصفحة (199) هي خاتمة هذا الكتاب الذي سافرت معه دون تكبد عناء السفر ولا حجز تذكرة ولا حمل جواز سفري العُماني عند أقرب "بوردينج" ولا أتعابي المادية عدا قهوتي التي أرتشفها بحب وهي لم تغب عن بال الرحال حارث الشريقي إذ قال في عنوان الصفحة الأخيرة لـ "أرض السمر" القهوة أيضًا سفر حثيث، تحدث عن ستّات الشاي...

في شارع فيتشابوري كالمزن نهطل على "بوابة المياه" براتونام

صورة
يوميات مسافر إلى مملكة تايلاند- بانكوك يحيى المعشري أرتحل في أسواقها بين الزحام وبين الشبابيك والجدران وشرفات القلوب المطلة على الطرقات كل ما دقت ساعات شدّ الرحال، أمرُ على الوجوه المتعبة والمترعة بالحياة ووجوه تمثل دور "آل باتشينو" العرّاب الذي لا يعبأ بأحد ووجوه أخرى تمثل دور العرّاب الروحي بشخصيته التي تنأى عن دوافع الخوف والقلق... في رحلة طويلة دامت زهاء اثنا عشرة ساعة قضيناها في القطار بين سكك الحديد متنقلين من العاصمة التايلاندية بانكوك إلى وردة الشمال التايلاندي "شنجماي"، كانت تلك الرحلة في عام 2007 وهو العام الذي شهد الكثير من المتغيرات في خارطة السفر بالنسبة لي ولأن خيارات التنقل إلى مدن وأرياف وقرى مملكة تايلاند متاحة حسب الرغبة ونوعية الخدمة التي توافق حساباتك الشخصية؛ أخذنا نتحدث عن سوق "براتونام" وعن أهمية زيارته وأهمية أن نسكب عطر الحياة اليومية في قنينة البوذا المنتصب بين جنبات شوارع بانكوك وكأي الأحاديث العابرة عن الأماكن التي زرناها سابقًا أو نفضل زيارتها في قادم الوقت كان حديث سوق "براتونام" لا زال راسخًا في ذاكرتي إلى اللحظ...