المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2021

معالي رئيس مكتب الوزيـر

يحيى المعشري ✍🏼 @ysk243  أعلم أنَّ البعض يستغرب من العنوان ويود أنَّ يفهمه من أول وهلة، نعم؛ معالي رئيس مكتب الوزير؛ قد يعلم من عاش في أروقة وزاراتنا من هو وما الدور الذي يمارسه فوق أعمال الوصف الوظيفي المناطة له، مليء المجتمع الوظيفي بالأحداث الغريبة والعجيبة؛ نتيجة غياب المنظومة الحقيقية التي تقوم عليها المؤسسات؛ وكم من الأفعال والأحداث التي تُمارس في أروقة هذه المؤسسات وليست السواد الأعظم بطبيعة الحال ولكنّها موجودة وجميل أنَّ نتشارك الرأي حيالها. يُخبرني أحد الأصدقاء أنّه وخلال سنوات عمره الوظيفي لم يقابل الوزراء الذين يعمل معهم في ذات المؤسسة؛ عدا مرات قليلة ويذكر أنّه رأى الوزير الفلاني بالقرب من المصعد الكهربائي وكان مجرد سلام عابر؛ لأن رئيس مكتب الوزير لا يعطي المجال لأحد للحديث معه؛ بحجة أنَّ الوزير مشغول ويستطرد صديقي بحلاوة كلامه المبحوح والمغمور بالغصة أخذت على نفسي عهدًا أنَّ لا ألجأ إلى أي وزير يأتي إلى هذه المؤسسة؛ طالما هنالك حواجز يضعها من يُعرف باسم "رئيس مكتب الوزير" وأردف يقول: وكانه يُخرج الكلام من جيوبه الأنفية بصعوبة وما هذا الحديث الودي بيننا عدا متنف...

قرية العلياء الجنة المفقودة بين سفوح الجبال.

يحيى المعشري @ysk243  ........  كان الحديث عن الأماكن السياحية؛ بالأخص التي تحوي على مسارات جبيلة محط اهتمام لدينا نحن الذين اعتادوا أداء تمارين فترة العصيرة وكان يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع أحد خياراتنا لسبر أغوار الطبيعة بتجلياتها، كنّا نقرأ جمال الطبيعة قبل ولوج المسارات الجبلية- البداية كانت في جبال مسقط وهي لا تقل صعوبة عن مثيلاتها من جبال، هذه المرة آثرنا الخروج من شرنقة مسقط؛ دانة الخليج إلى الفضاء الفسيح في ربوع بلادنا الحبيبة عُمان، فورًا أطلق ناصر الجابري اقتراحه لكسر روتين أجواء مسقط إلى خارجها وكان اختيارنا هذه المرة "قرية العلياء" بوادي بني خروص في ولاية العوابي التي جمعت بين جمال الطبيعة وكتب التاريخ وأخبار الأئمة والعلماء والشعراء والأدباء والكتّاب والكثير من القصص والأخبار المتواترة خرجت من بين هذه القرية وما جاورها من قُرى، دلفنا قرية العلياء بعد أنَّ تفرسنا الصفحات الالكترونية في محرك البحث العالمي جوجل؛ فاخترنا الطبيعة في واقعها أكثر مما رأينا في الفضاء الافتراضي، كان وصولنا لـ"قرية العلياء" متأخرًا نوعًا ما؛ الساعة تشير إلى التاسعة والنصف صباح...

على طاولة بسطة مجان؛ أبحثُ عن فهد الصقري؛ ليقرأ لي فنجان البسطة.

صورة
يحيى المعشري @ysk243  لا تعتد بالأيام الظاهرة أمامكَ وأنتَ تبحث عن مكانٍ يمتاز بالخصوصية وإن كان في حضرة الحشود البشرية الذين يُقبلون على مثل هذه النوعية هذه الأمكنة، تسكن سماوات مختلفة وأطباعٍ متباينة؛ وأنا أحدهم حينما أعرجُ على "بسطة مجان" مجددًا بعدَ سنوات بحلته الجديدة في وسط مساحة شاسعة في قلب الخويــر؛ النبض الحيوي للعاصمة الجميلة مسقط وتدعي "الخوير سكوير" وهي ابنة لا يمكن أنًّ أُطلق عليها البكر لبنات المجموعة العقارية "بيت بيان للاستثمار" وكانت الانطلاقة لـ "بسطة مجان" في الخوير هي البدء الأول لهذه المساحة المكتظّة بالأبنية والمداخل المصممة بطريقة عصرية، رائحة الطرقات، بهجة الليل الموشح بأنوار المصابيح،كأحزمة من نور، وجوه العابرين تلفحهم نسائم الصباحات المشرقة،  انتقضت اللحظات ومرت الليالي والأيام والشهور وبدت "بسطة مجان الكحل الموارب لي في أغلب مساراتي وأنا أخترق الخوير بتؤدة جيئةً وذهابًا، أُطلق عنان قدماي حينًا وتسكنني لجّة مشاعر وأنا أحدق إلى الشرفات والكراسي والممرات المتناهية؛ كأضواء البيت من الشارع المفضي إلى الداخل...