من رابية بوشر إلى تخوم تنوف نزوى حيث بيعة مسجد الشرع
يحيى المعشري
وبينما أهمّ على تنفيذ فكرتي القادمة التي
تتقاطر مع العديد من الأفكار؛ إنه تشظّي الأفكار وزحامها الذي يخرجنا من التيه
ومعترك التردد؛ أنظر شزرًا إلى جبال بوشر وسفوحها ورمالها وهضابها وكنتُ أتساءل عن
الأحداث التي وقعت في وادي بوشر ولم تخطها الأقلام أو تدور بين رحاها دوائر
التوثيق أو تتحرك بين أحراشها أقلام التدوين؛ حبستُ دموعي وبهدهدة حزن مكتوبة تركت
تلك الأوهام ورضخت لفكرتي القادمة وهذه المرة في داخلية عُمان.
فتظل فكرة الخروج بعمل فني تأريخي متواضع بحد
ذاته على الأقل في مخيلتي بحاجة إلى البحث والتقصي والاشتغال على الفكرة أكثر من
مجرد الاهتمام بالعمل نفسه وهذا ما وجدته أو حاولت أن أقنع نفسي به أثناء زيارتي
الأخيرة إلى ولاية نزوى؛ متتبعًا شخصيات عُمانية بقليل من التعمق عبر القراءات أو
تتبع المدونات المرئية من الذين سبقوني زيارةً وحديثًا؛ وكان يلزمني الحديث عن هذه
الشخصيات التي عايشت الفترة ما بين العام (1913- 1920) واستجلاب نماذج من فترات
تسبق تلك التواريخ أو تتجاوزها وأجدني أحصر نفسي بين هذه الفترة أكثر كونها فترة
من فترات القلق إذا جاز وصفها مثل الكثير من الفترات التي مرت على التأريخ
العُماني من مراحل القلق والتوتر وعدم الاستقرار، كما شابها الازدهار في بعض
المراحل؛ نعم هكذا كانت كما دُونت في المخطوطات والكتب وسير الشخصيات التي عايشت
أو نقلت ما سمعت في تلك المراحل الزمنية؛ أما حالات عدم الاستقرار والتشرذم والفقر
والعوز التي مرت بها عُمان فلربما السبب يعود إلى الأوضاع الخارجية المغير مستقرة
حينها أو الانقسامات وعدم التوافق وتوحيد الصف في قالب يخدم الأمة العُمانية؛ فلم
يكن ثمة حياة هانئة ولا عصرية شابت تلك الفترة عدا الشقاق والاختلافات والتحزبات
والتكتلات التي لاقت جميع الأطراف وبقت قبائل عُمان رهينة هذا الاختلاف وانشغل
المجتمع العُماني حينها بين الصفين أو الحزبين (حزب الإمامة في داخلية عُمان
بقيادة الضرير المجدد نور الدين السالمي والإمام سالم بن راشد الخروصي والأخير
الذي بُويع للإمامة في مسجد الشرع ببلدة تنوف في عام 1913 وهو الشخصية التي قررت
التحدث عنها في العرض المرئي الذي آثرت القيام به وبين حزب السلطة في مسقط ومطرح
"الساحل") ممثلًا بالسلطان فيصل بن تركي والحكومة البريطانية التي جندت
وكلائها السياسيين في الخليج وعُمان لأجندتها الخاصة بذريعة الحفاظ على أمن
المنطقة؛ أي منطقة الخليج عامة وعُمان على وجه الخصوص إلى حين اتفاقية السيب وفيها
حُلّت النزاعات والصراعات الداخلية ظاهريًا على أقل تقدير بصورة مبدئية مع اشتغال
بريطانيا على مصالحها وهذا ما كشفته الوثائق لاحقًا إلى أنَّ تجلت الحقائق وباتت
واضحة مثل أشعة الشمس في كبد السماء بظهور النفط في منطقة الإمامة في عهد إمامة
الإمام غالب بن علي الهنائي الذي خلف الإمام محمد بن عبدالله الخليلي بعد وفاته في
عام 1954 وهنا سعت بريطانيا إلى استمالة السلطان سعيد بن تيمور وإقناعه بنقض
الاتفاقية؛ أي اتفاقية السيب وهذا ما حدث في الحروب المتتالية في نزوى وعبري
وغيرها من مناورات انتهاءً بحرب الجبل الأخضر والتي أسفرت بخروج الإمام غالب من
عُمان إلى السعودية وحصول بريطانيا على مصالحها في عُمان في منطقة الإمامة ويبقى
السؤال المحير وقد يكون محور الحديث بين المختصين؛ من السبب في الضعف والشقاق؛ هل
بريطانيا أم نحن من أدخل بريطانيا وأوجد لها شأن بيننا كما أوجد للعجم
"الفرس" مكانًا بين الأمة العُمانية في أواخر دولة اليعاربة في عهد
الإمام سيف بن سلطان الثاني الذي أدخلهم لحماية وجوده بعد الشقاق والسباق على
المكانة والوجود في السلطة، وأعود إلى فكرة ذهابي لعمل تغطية خاصة بفترة من فترات
الإمامة وهي فترة الإمام سالم بن راشد؛ وفي صبيحة يوم الجمعة الموافق السادس من
يناير 2023 أدرت مقود سيارتي بعد الصلاة والإفطار في المنزل وكان قرار ذهابي هذه
المرة مفردًا؛ حتى يتسنى لي المرور على عدة أماكن ووفق رغباتي دون معارضة من صديق
قد يصحبني وتكون ميولاته مختلفة تمامًا عن ميولاتي وتوجهاتي ومن وجهة نظري كان
قراري هذا صائبًا إلى حدٍ ما وفي تمام الساعة الثامنة صباحًا وصلت إلى نزوى وقد
وصفها العلامة النسابة سالم بن حمود السيابي بتخت الأئمة وبيضة الإسلام؛ لما تحويه
من أئمة وعلماء ومشايخ علم وفقهاء من أهل الحل والعقد والمشورة، كانت الأجواء تميل
للبرودة الغير مؤذية وكانت الساحات تعج بالسيارات والناس الذين وفدوا إلى نزوى من
مشارب عُمان إضافة للعدد الكبير من السياح الأجانب والوافدين العرب الذين وضعوا
نزوى ضمن أجندات زياراتهم هذا الأسبوع وبعد جهدٍ جهيد حصلت على موقف لسيارتي
قاصدًا زيارة سوق الأغنام والحيوانات يتبعها التطواف بين أروقة السوق المركزي؛ حيث
الحلوى العُمانية وزيارة القرية التراثية بداخل السوق بعدها الذهاب إلى المقهى
الذي يخترق السوق للإفطار وقضاء ساعة من الزمان في الأرجاء قبل التوجه إلى تنوف
حيث المقصد والمخطط الذي كان هدف زيارتي؛ هناك بلدة تنوف القديمة بجدرانها الطينية
وممراتها المتشابكة وذاكرة الأرض والإنسان مرورًا بمسجد الشرع الذي عُقدت به إمامة
سالم بن راشد الخروصي ومن هناك كانت حكاية أخرى أسردها لكم في معرض سردي.
جلست القرفصاء على أريكة في ركنٍ من السوق؛
فوقع بصري من أول وهلة على أحدهم ذا سحنة أوروبية أو من أمريكا الشمالية أو
الجنوبية ملتصقًا بغجرية طويلة تحمل على كتفها حقيبة صغيرة يتوسطها أنبوب ماء وقد
راح مثلي بأهدابه للذاهبين والعائدين ويهز رأسه لربما هو طربًا ليس بالحراك البشري
في هذه البقعة التي اعتادوا عليها في بلدانهم وإنما لفت نظره الأجساد التي ترتدي
الدشاديش العُمانية وتعتمر الكمة أو المصر أو أشخاص على سيمائهم أمارات الترنم وهم
ينادون الزبائن أن يقبلوا على بضائعهم.
انتقلت إلى خرائط جوجل حتى لا أقع في فخ
الضياع وقد وضعت وأنا في طريقي إلى تنوف علامات استفاهم؛ كيف لي أن أترك سوق نزوى
بجماله وناسه وحاضره الذي يناغي أمسه؛ كيف لي أن أتخطّى عتبة قلعة نزوى الشهباء
بشكلها الدائري الضخم وعيني تُحدق إلى اليعربي سلطان بن سيف الذي شيدها ومعه رجالٌ
أشاوس لم تخبو همتهم ولا عزمهم على مدار اثني عشر عامًا- كيف لي أن أطفئ شمعة حارة
العقر وقد أنارها النزاونيون من جديد وأضحت حارة من الإنسان وللإنسان وفي خضم
التساؤلات وعلى حنين ضوء الصباحات المنتصفة أناظر ساعتي وقد شارفت على العاشرة
صباحًا- تركت سؤالًا عابرًا يختمر بعقلي قائلًا: عشرون كيلومترًا أو أقل وأنت على
عتبة قرية تنوف يا يحيى!
دهشة انتابت وجهي وأنا أطل من نافذة سيارتي
وقد تلفعت تنوف الأمس أجساد أتت من القارة العجوز؛ تركتُ آثار دهشتي تتلاشى؛ تخيلتُ
أنّي ولجتها معهم أتجول كما يتجولون وأمثّل دور المرشد الذي يعرف خبايا التاريخ،
مضيتُ بين حواف دروبها الملتوية كالزنبقة التي تختال فرحة بالوصول وقد صاح جوجل
وخرائطه بأني تخطيت الحدود وغصت في عوالم الأمس؛ نزلت من سيارتي فورًا وفي واجهتي
بضع درجات سلم اسمنتي صغير تسبقه شجرة الشوع المعمرة وقد التفت جدران الطين بين
عروقها، سمعت مياه فلج تنساب في الأرجاء وأجنحة سحنات جنسيات أوروبية تفتش في
القرية؛ وجوهٌ ليست ضجرة ولا مكفهرة ولا خاملة رغم الكبر الذي تجاوز الستين أو بين
القليل والكثير؛ تعلو على الوجنات طوابع من البسمة؛ كنتُ أتساءل ما الذي يجعل هؤلاء
البشر يُقبلون على البلدات القديمة المهشمة الجدران؛ صديقة الأطلال؛ يركبون القمم
المتشظية؛ يمارسون الفرح فيها كما يمارسون طقوسهم في الكاتدرائيات وقمرة الطائرات
ويلتقطون الصور التذكارية والانطباعات الآنية، ها أنا ذا هنا أتيتُ إلى تنوف
القديمة لأول مرة، يختلف شعوري مليًا؛ فلا ابتسامات ولا ضحكات متتالية؛ أتأبط
"التراي بود" وعدة التصوير ومادة أسردها من خلال القليل من التاريخ
وهاتف أتى من رحم عقول أبناء سور الصين العظيم؛ أُبحر في عالم الإمامة في عُمان
وأعوم في تجليات الزمان بين الحزبين (السلطة والإمامة).
كنتُ أتتبع حركة الفقيه والمؤرخ والشاعر
العلامة نور الدين السالمي ابن حوقين الرستاق الذي وَفِد من القابل مقر إقامته
وقطع جل تلكَ المسافات إلى منطقة تنوف في نزوى ومعه رهط من العلماء والفقهاء من
تتلمذ على يديه وكان من بينهم أبا زيد الريامي القاضي والفقيه وسالم بن راشد الخروصي
والذي عُين إمامًا أثناء وصوله إلى مسجد الشرع الذي عُقدت فيه الإمامة وكان لا يعلم
أنها رسالة كُتبت بلا عنوان ورموز تقافزت بلا أسامي وكان لا يعلم من هذا المسير
إنه السيرة الجديدة في تاريخ عُماننا وأنه من يرسم ملامح أخرى من ملامح عُماننا
وأنه من يعيش تقاطعات أخرى بين المؤيد والمعارض من تاريخ عُماننا؛ وأثناء تتبعي
هذا السير توقفت عند نقطة لا تنهي الحوار كما تنهيها في قواعد النحو والإعراب في
لغة الضاد؛ كيف للعلامة نور الدين السالمي وهو العلامة والمؤرخ والشاعر أن لا يكون
إمامًا وأن يتخطّى تلك المسافة لينصّب أحد تلاميذه الذين تتلمذوا بين يديه؛ تجولت
بين حواشي متون الكتب فإذا بكتاب "الإمامة والصراع على السلطة في عُمان أواخر
دولة اليعاربة" للكاتب سيف بن عدي المسكري يزيل ذلك اللبس ويمحو تلك الغمامة
عني ففيه تطرق المسكري عن شروط الإمامة وقتئذ؛ حيث تبين لي أن من لديه إعاقة جسدية
لا تنطبق عليه شروط الإمامة والسالمي رحمة الله عليه كان ضريرًا؛ لكنه كان رجلًا بأمّة
وهنا محور آخر في سيرة شخصية عظيمة من شخصيات التأريخ العُماني وهو مؤلف لعديد من
الكتب أشهرها كتاب "تحفة الأعيان في سيرة أهل عُمان" وهو المجدد الذي
أعاد الإمامة بعد أربعة عقود من الزمان، ولِجتُ فناء مسجد الشرع أتأبط عدة التصوير
وبداخلي عديد من التساؤلات؛ ثمة أجسادٌ أوروبية أتت تتفحص المكان؛ لربما تروق لها
بيوت الطين وجدرانها وأزقتها المتشابكة؛ أتت تقرأ أمسنا وتاريخنا وفي كل سانحة
تومض كاميراتها موثقة كل شبر وكل زاوية في الأرجاء الفسيحة وبينما أقرأ الإمام
سالم الخروصي؛ مستفكرًا في تلكَ الأيام؛ متمعنًا في سيرة رجل تقي أخلص للإمامة
وكان من أشد المكرهين والمبغضين للتدخل السافر البريطاني في شؤون البلاد وعدم
احترامهم المواثيق والمعاهدات؛ لم يتلكأ الخروصي عندما خرج من مشايق بني دفاع في ولاية السويق وهو ابن
الثانية عشر للقابل لينهل العلم وأصول الدين فنشأ في كنف السالمي وعندما قوي عوده
وبلغ مبلغ الرجال تزوج ابنته زيانة وبايعه
السالمي وعدد من العلماء بعد أن رأى فيه أهل الحل والعقد شخصية الإمام الورع وبعد أن تمكن من الدين وتشرب من العلم وأصبح ذا
تقوى وشدة في الخوف من الله وكانت سيرته تظهر كيف كان حازمًا في تعامله مع السلطة
في مسقط التي كانت للسلطان فيصل بن تركي والذي رأى فيه الإمام الخذلان والتهاون مع
البريطانيين بينما كان فيصلًا على النقيض هو ذاته ممتعضًا من سيطرة الإنجليز على
سياسة وتصرفات حكومة مسقط" وبدت علامات ذلك تظهر جليًا حينما باشر تودده من
زعامات القبائل وعلى رأسهم الشيخ صالح بن عيسى الحارثي وفي خضم المفاوضات لتهدئة
الداخل بعد أن مُنعوا من المعونات التي تأتي عن طريق السواحل مكان السلطان ومقر
إقامة البريطانيين الذين أنذروا الإمامة في العديد من المراسلات عبر وكلائهم، وفي
متون الكتب سيقت الأحاديث وقيلت الأقاويل وها أنا اليوم هنا أسقط عدسة الكاميرا من
فناء مسجد الشرع للحديث عن حياة الإمام سالم الخروصي فقد كانت حياته حافلة بسير
الصالحين ومنهج الراشدين من أسلافه الغابرين؛ وكان مجاهدًا في الإصلاح وتنفيذ العدل
بكل ما أوتي وبكل ما يخدم الدين ونصرته إلى أن حان موعد المنون وانطفاء شمعة الجسد
لتبقى الروح مشعة مضيئة تتناقل بين الشفاه والألسن سيرة عظيمة للإمام سالم الذي غُدر
به في خضراء بني دفاع في المضيبي عندما كان متوجهًا إلى سمد الشأن فقد نام وعدد من
لازموه في ساحة قبل أن يباغته أحد الأعراب ويدعى ود بسرة من أعيان الشرقية فأطلق
عليه الرصاص؛ كانت رصاصة الغدر تسرق ممحاة عمر الإمام ففاضت روحه إلى بارئها ووري
قبره في ذات المكان ومن على ربوة شاهقة
تنام روح الإمام سالم الشخصية العُمانية المليئة بالإسلام والناضحة بالعلم
والإيمان. وقد رثته الأرض النقية ومن عليها كما رثاه شاعر العلماء وعالم الشعراء
العلامة الربّاني أبو مسلم البهلاني قبل وفاته بسنة كما يشير محرك البحث
ويكيبيديا..
مولاي أبشر لن تزال مجيدا... حفظ الإله مقامك
المحمودا
إقبال دهرك بالبشائر مؤذن... تزجي جدودًا
أشرقت وسعودا
نظرت إليك من السعادة عينها... فارفع يديك
لتشكر المعبودا
خاطرة وارتحال
"من شرفة الذاكرة بين تنوف ومسقط"
تجولت بجوارحي وحواسي في أرجاء تنوف أناظر
جدرانها الطينية وبعثرة الحجارة على الطفال، ألملم شتات البلدات القديمة بوميض
العدسات؛ ها أنا أسمع وشوشة سائحة فرنسية في عقدها السادس في أذني عن البلدة،
وهمست هناك غيمة حبلى بالمطر فاتبعتها بضحكة خافتة؛ غمزت بعينيها المجعدتين وتوارت
في الأرجاء؛ تجثو بين جدران مسجد الشرع؛ تبحث عن ما يحرض فضولها؛ إنني وحيدًا هنا
أقف منتصبًا؛ أثير الفوضى وخلفي أقدامٌ قادمة من الفضاء الأوروبي؛ تبحث عن قشة
تجيب عن تساؤلاتها، أجسادٌ لفظتها الحافلات بلا دشاديش بيضاء ولا عمائم تتكور على
الرؤوس؛ فلا إجابات ولا وشوشات؛ إننا نخطئ عندما نصور البلدات وقد تهشمت جدرانها
وتبعثرت في الأشلاء الأقدام والأجساد التي سكنت المكان؛ أرتحلُ إلى تنوف نزوى تخت
الأئمة وبيضة الإسلام؛ قادمًا من بوشر سارية عُمان وثقلها الاقتصادي وتسافر عيناي
في هذا الاصفرار؛ أقرأ بين السطور شخصيات قالت يومًا نحن هنا ورفعت الراية
البيضاء؛ أستلقي بهدوء بين الجدران وترمقني عيون خضراء محدودبة الأجساد أتت إلينا
من القارة العجوز؛ تفتش بين جدران البلديات عن ماذا؟
لا أعلم فلربما تعلمون وهم يعلمون؛ أجدني بين
حلقاتٍ مفرغة بين مسقط ومطرح المدينتان اللاتي أحببتهما؛ فهناك سقطت غيمة الحكم
بعناق الفضول؛ إنني أتوه بين نوتات شفيفة؛ كأغنية انطلقت مداها من تنوف؛ أنسج
حكاياتٍ وخيوطٍ شفيفة لعلها تلامس شغاف القلوب؛ وبين الزمنين وهذا الزمان أطل
عليكم من شرفة الذاكرة بين مسقط وتنوف.
تعليقات
إرسال تعليق
مؤكد تعليقاتكم محل اهتمام