المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2021

يوم سلطانة؛ رحلة البحث عن الجذور؛ من ضواحي موسكو إلى الكابيتول.

صورة
  يحيى المعشري   @ysk243  من قرية غلا بـولاية بوشــر، من جبل حيد وإطلالاته السامقة على بساتينها وروافد أفلاجها، يُبحرُ بنا خيال الشاب الواعد معاذ بن خلفان الرقادي عن دار لبان للنشر في سبعة عشر فصلًا؛ ليرسخ حضوره ككاتب ومخترع رغم الإعاقة البصرية في سلسلة روائية ضمّت 248 صفحة؛ هامت بناء بين الواقع والخيال؛ بين التاريخ والأمكنة، سفرٌ حزمت معه أمتعتي؛ عبر قراءاتٍ متقطعة لـمجموعة من الكتب؛ بين الفلسفة والتأريخ؛ حرصتُ على تدون أحداثها؛ أرجأت أغلبها وبدأت أسبــر أغوار هذه التشويقة الروائية للشاب "معاذ الرقادي"؛ كان عليّ أنَّ ألتقط أنفاسي؛ وأتلمظ قهوتي المسائية؛ بعدما علمتُ أنَّ الكاتب في هذه الرواية خاض تجربته الأولى؛ فباكورة الأعمال عند الكتّاب تبدأ بخطوات متتابعة؛ الأيسر فالأيسر؛ إلا أنَّ الكاتب "معاذ الرقادي" ولنقل الروائي في رواية "يوم سلطانة" هذه أراد بنا الإبحار من أعماق المحيطات بخياله الواسع الذي أعادني إلى تفاصيل وأحداث تاريخية مهمة؛ بقالبٍ مشوقٍ ومثير؛ عبر تنقله بالشخوص والمدن بأدبٍ روائي مغايــر عن قراءاتي السابقة في أدب الرواية؛ لقد استطاع الكاتب بحنك...

نصر الطائي؛ العطر الذي لا تغيب رائحته

صورة
يحيى المعشري @ysk243  لازلت أتابط كتاب روّاد الصحافة العُمانية؛ حينما مررت بين ثناياه على شخصيات صُنفت على أنَّها من الروّاد في هذا العالم المحفوف بالمخاطر، وبعد أنَّ فرغت من كتابة أجزاء من سيرة الطائر الحر عبد الله بن محمد الطائي؛ كان عليَّ أنَّ أقلب صفحات الكتاب؛ فإذا بي أغوار في شخصية أخرى من عائلة الطائي؛ إنه شقيق الأول وما أشبه اليوم بالبارحة، تركت اسم الرائد القادم ينتظر أنَّ أبدأ رحلتي القرائية معه فإذا بي أطلب من البارستا فنجانًا آخر من النوع الثقيل؛ نهضت واقفًا أسأله عن رغبتي المحمومة في احتساء القهوة المرة، فالرابط بين الاسمين ووجودي على طاولة بمقهى "الكندل" وهو يُطلق عِنانه على أمواج شاطئ القرم، مسديًا نسائمه العابـرة على طيور النوارس وفيه شقت قدماي رحلة جميلة من مسيرتي وصادفتُ شخصيات وأحداث وتهادت على مسامي خيلا ترانيم وضعتها بين اللطيفة والغير محببة، لم أشأ أنَّ أترك فنجان قهوتي ينساب في عروقي قطرات قطرات قطرات، اندلقت بعض قطرات القهوة على ثيابي وتمتمت في سري؛ ليتني لم أخرج من البيت، ليتني لم أُدير مقود سيارتي هذا الصباح، وفي ذات الوقت لم أشأ أنَّ أترك شفتاي تتل...