كعكة بوشر بين هواجس حميد وقبضة الهنقري
يحيى المعشري ✍🏼 كأي الحكايات؛ تأتي هذه الحكاية من نسيج الخيال، ذات حلمٍ عابر مرّ على حميد وكأنه طيفٌ هلامي وكأيُهم بعد أن ملأ بطنه بما لذّ وطاب؛ أراد حميد أن يتحلّى بعدها بالكعكة وقد رسم أحداثها بتجليات الأمكنة والأحداث بقالبٍ تراجيدي وأسلوبٍ ساخر. كان يا ما كان: تعثرت قدما حميد بحجرٍ صغير فوقع، فانتصب مجددًا، بدأ يترنح وبدأ جسده يتمايل ذات اليمين وذات الشمال، بقيت التأويلات هامدة في رأسه، وظهرت عليه أمارات القلق والضمور، رأيته يتهم نفسه بالخيانة، نعم كيف لي أن أكسر أوامر اللجنة المعنية بجر السكين على كعكة بوشــر، وأخذ يستطرد، خطرت لي فكرة ذات مساءٍ قائظ، عليّ أن أحاول بطريقتي الخاصة، أن أصل إلى مكتب معاليه؛ طالما لا زالت دائرة المعرفة بيننا قريبة ولم يطالها النسيان، فذاكرة المسؤولين ضعيفة على حد زعمي، مهما قويت شكيمتهم، وأردف يقول في نشوة من الحماسة: لم أكن الوحيد الذي خطرت في خلجه ذات الفكرة ولم أكن أكثرهم نبلًا وأصدقهم في مبادئه، فقد أوهمت مديــري في العمل أنّي على شفا الوصول إلى مقر مبنى الوزارة في مرتفعات المطار؛ لولى أن أحدهم خرج عليّ فجأة في دوار الخوير، فأحدث ندبة في مقدمة...