المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2020

يوسف الزدجالي يطوي صفحة البلديات ويفتح أجمل الصفحات

صورة
يحيى المعشري 📝 @ysk243 صورة تجمعني بالعزيز يوسف الزدجالي   يوسف الزدجالي يطوي صفحة البلديات ويفتح أجمل صفحات الحياة عندما فتحت ذراعي لأصافحه أول مرة في أحد ممرات البلديات لم يمد ذراعه ولم يمد كلتا يديه مرحبًا بي كما يفعل المستضيف بالضيف عندما يحل به ضيفًا لأول مرة، بل فتح قلبه وعقله وروحه؛ فابتسامة عابرة منه كعادتها يصبح الغريب قريب وتنحسر أمامها الرسميات، وفي أولى الانطباعات تنعكس لديك ثيمة أولية قلما تجدها في زمن لا يعترف بأبجديات التعامل وفي تلكَ اللحظة الفارقة أفاض عليّ أبو أمل بعبارات الترحيب وحفاوة الاستقبال، ولا غضاضة في ذلك التعامل منه،؛ فأبو أمل إن لم يكن أحد أعمدة البلديات فهو أحد أهم أعمدة العلاقات والتعاون الدولي في البلديات. صورة جماعية لموظفي دائرة العلاقات والتعاون الدولي رفقة المحتفى به يوسف الزدجالي.  ومنذ تلكَ اللحظة من بواكير العمل لي في البلديات كان أبو أمل أحد الذين يستقبلهم قلبي وعقلي بتواد؛ فأحاديثه لا تُمل وحكاياته التي اكتسبها من علاقاته في العمل أعطته بعدًا تكونت معها شخصيته اللطيفة، فكان حريصًا على أن ينقل لنا ما لا يلج تحت إ...

ماذا عساه أن يفعل؟

يحيى المعشري ماذا عساه أن يفعل؟ ماذا عساه أن يفعل؟ كلمة استهلالية تستخدم للعديد من المواضيع في حيواتنا اليومية بمختلف مفاصلها ودوافعها وقد أردت أن أشير في هذا السؤال إلى جزئية رأيت من الأهمية بمكان أن يتم تسليط الضوء عليها ونحن نعايشها بصورة دائمة وهي: ماذا عساه أن يفعل؟  نعم؛ ماذا عساه أن يفعل؟ فريق العمل الذي ابتليّ بأناس نرجسيون لا همّ لهم سوى "الأنا" والظهور على أكتاف الغير، ولا يمتلكون أهم أدوات السيطرة والتحكم في الذات. ماذا عساه أن يفعل؟ فريق العمل الذي ابتليّ بشخصيات تشحذ هممها وتكَرَّس جلّ طاقاتها من أجل صعود الطائرات وإمساك تلابيب الجوازات على أوتار نفقات البلد من بوابة فريق العمل؛ بحجة الاطلاع على تجارب الغير والظفر بغنائم مادية وهو يلهث وراء التفسخ والتحذلق والسكن في فنادق الفايف ستار والشاليهات والمنتجعات وإمعان النظر فيما لا يعود عليه بفائدة شخصية وجماعية تُسكب في إبريق العقل الجمعي عند العودة إلى فريق العمل؛ ليدلق عليهم أهم الحلول الناجعة التي تحصل عليها من وراء السفر الخارجي على حساب فريق العمل، ماذا عساه أن يفعل؟ فريق العمل الذي تلج بين أركانه شخ...

ناصر بن سالم الحسني، عين على بوشر وعين على بوشر.

صورة
يحيى المعشري الثلاثاء ١٠ مارس ٢٠٢٠م أقبلَ عليَّ إسحاق وهو يتجشم عناء الحضور إلى مسقط رأسه حارة قلهات، بين متابعة بناء بيتهِ الجديد وبين جذوة الروح والأرض والتراب، حيث يسكن رفات الوالدين؛ ليخبرني بأن ناصر بن سالم الحسني يُقرؤك السلام ويريدكَ أن تخفرنا؛ لتكون أحد أعضاء الفريق الذي سُيمثّل ولاية بوشر في العيد الوطني الأربعين، حينها كنتُ على شفا جدار الوقت، بين التفكير وبين القرار المباشر، فالمخلصون لا يطلبون؛ بل يأمرون وقد سبق كل ذلك حوارٌ بيني وناصر بن سالم الحسني "أبو جمال"، في ملعب نادي بوشر عندما كان يرفل بالتراب وتتكور عليه ألسنة الغبار المتناثرة؛ كشظايا البلور المنثور، كان حوارًا واقتراحًا ينصب في صالح الولاية وقد قابلني وقابل أفكاري وغموض حديثي بإيماءة مرحبة، ولأنه لم يكن مجرد شخصية بوشروية عابرة ارتضت أن تكون طيف هُلامي يعبر أفئدة أبناء بوشر بسلام، ولم يكن ديمة عابرة لا تبرح أن تمكث حارة "افلج" فتمر بسلام إلى وجهتها؛ لــترش على المارين من مزنها، بل كان غيثًا يمسد على فلج بو سمان الذي ارتبط به وارتبط به كل قاطني حارات بوشر، فلم يكن بو سمان...