المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2019

من شاطئ الغبرة إلى فرضة جتّي العذيبة، حديث بين الشايب حميد والهنقري

صورة
حيازات أراضي المدينة وضواحيها ........../////.......... يحيى المعشري ysk24@hotmail.com الأربعاء 20 فبراير 2019م نجول الأرض شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا، نتفرس أقطار العالم أجمع، نسأل عما يحق للبشرية أن تستفرد به وما لا يحق، نتحسس أعماق الحياة؛ لعلنا ننسل من هذا العالم العجيب ولعلنا نخرج من شرنقة التيه، تساؤلات الشايب حميد الذي ناهز السبعين من العمر وبلغت به الأيام مبلغ العاجز؛ بعد بدأ يقف على قارعة الطريق بالقرب من العريش عند فرضة قوارب جتّي العذيبة ذات زمن، يمسد على فنجان القهوة بحنية؛ خوفًا من أن يحرقه، ممسكًا دلة القهوة التي ابتاعها ذات يوم من البحرين في رحلات الغوص وحبات التمر التي أتى بها نسيبه من مزرعة المربع إحدى عوابي بوشر بني عمران في جرّة فخارية، مزجيًا المديح له في كل وقت وحين، يتفحص الغادي والذاهب، يحملق في العجائز اللاّئي بلغن من العمر هن كذلك مبلغ يكفي بأن يتركهن يتكئن على رصيف الوقت؛ بانتظار رسائل الموت على بريد قابض الأرواح. تلكم إضاءات عائمة أطلقها الشايب حميد، طاعن في السن، عسير الحال منذ أن كان يبيع السمك في شاطئ الغبرة وعلى فرضة جتّي العذيبة، م...

على ناصية المُزيّن أزور نستعيد عبق بلدة بوشر

يبدو أنك دائم التردد على هذا الحلاق، انعقد لساني للحظات وبنبرة فيها شيء من التعجب وعدم التوقع.... آآآآه... إي نعم.. قلتها ولم أكن أتخيل السؤال، اصطكت أسناني بقوة كالذئب وقت الهجوم على ضحيته، كنت أضغط على زر الإرسال عندما أتتني رسالة من أحد الأصدقاء ينتظرني أن أرسل له قائمة الاحتياجات للرحلة المقبلة.. نعم.. قلتها له. هذا الحلاق العاشر، العشرين، الحادي والعشرين أو المائة الذي أتردد عليه بين الفينة والفينة، هو من أيقنت معه بأنه الملائم لهذه المرحلة، استرجعت قليلًا من الذكريات مع المُزيّنين، أتدري يا "راشد" بأن أبي وأنا صغير كان يصطحبني معه إلى المُزيّن، كنا نقطع المسافات من أجل أن ننعم بحلاقة "أزور" الذي كان حلاقاً بأوصاف الدكاترة، " أزور" باكستاني الجنسية أتى إلى السلطنة كما كُنت أسمع من والدي وعمره لا يتجاوز التاسعة عشر عامًا، كنا ندب الأرض من حيّنا إلى "حلة السوق" ببلدة بوشر الذي يقع به محل "أزور"، نبدأ الاستعداد لزيارته من الصباح الباكر، ذات يوم فور الانتهاء من صلاة الفجر وبعد أن حل أول خيط للصباح وبعد أن عدّت الوالدة "سحناة...