سدرة الحارة المسكونة ولفيف أبناء بلدة بوشر

سدرة الحارة المسكونة ولفيف أبناء بلدة بوشر ysk24@hotmail.com عند مطلع صباح الغد سوف أذهب في جولة عابرة، تبدو لي هكذا، نعم هي عابرة أو تبدو كذلك، لا يهم المهم أن أقوم بما خططت له، طبعًا جولتي هذه ليست إلى مقبرة الكتب المنسية لزافون، ولا قاصدًا رؤية أسلاك شامونيه الباريسية المتدلية من المونت بلان، أتنفس معها روائح الطيب وأسترق السمع إلى صخب الليالي الباردة، فوجهتي هذه ليست الأولى والثانية والثالثة، وجهتي ستكون إلى قلهات بوشر موئل الطبيعة وملاذ البيئة، كالأفلاج ورؤوس الجبال التي تفوح منها رائحة تميزها عن غيرها بتكويناتها الجيولوجية المتفردة، رائحة جاءت من تاريخ يضرب في الأعماق عشرات السنين وأكثر، هي واحة زراعية غنّاء تميزت عن غيرها وماثلت القرى المجاورة في أصالتها، سأدلف أروقة قلهات من بواكير يوم الغد؛ لأتفرس القبور، باحثًا عن سدرة كان يجثو تحتها لفيف من أهالي ولاية بوشر. ولأن بعض البشر من طبائعهم حب الهيمنة والسيطرة وقد تشذ القاعدة لديهم فيتركون المدن المبنية من أسقف القرميد الأحمر وينأون عن المياه اللازوردية المحاطة بأفخم المنتجعات والشاليهات فيتوارون خلف الك...