المشاركات

العمة عائشة أتت إلى دنيانا بصحيفة بيضاء ورحلت عنا بصحيفة بيضاء

صورة
("أنا صابرة، أنا صابرة والصبر فيه نعمة ونعيم) يحيى المعشري الأحد 8 ديسمبر 2019   ماذا تظنينَ ماذا تظنينَ أننا فاعلون وأنتِ تُحملين على الآلةِ الحدباء، ماذا تظنين أننا فاعلون وأنتِ موشحة بالأكفان وحنوط الوداع وروائح الطيب وألسنٌ تلهج بالدعاء من كل وفي كل مكان ماذا تظنينَ وأعينٌ تذرف الدمع ونواحٌ وبُكاء وأزيز هواء ديسمبري بارد ماذا تظنينَ وعقلٌ مشتت سكنه الضياع، وحزنٌ يطبق علينا وحشرجة بألم الفراق ماذا تظنينَ أننا فاعلون وحشرة اليعسوب تجثم على ليمونة منزل ابنك "سيف" وهي تحدقُ إلينا بألم الفراق وتلويحة الوداع وعامرٌ يسامرني العزاء ويسرد ذكرياته معكِ! ماذا تظنين!!!؟ ...////... وعلى كرسي أحد المقاهي، كنتُ متكومًا باسترخاءٍ تام وسط أضواء خافتة وخوفٌ تملكني وتواءم معي هذه الأيام، كنتُ أحدقُ إلى الكراسي الخشبية والطاولات والأشياء المبعثرة في باحة المقهى، أتمعن في ألبوم هاتفي، أختلس النظر إلى الوميض المنبعث وإلى الصور القديمة التي قمتُ بتحديدها؛ لتكون ضمن قائمة المحذوفات وعندما بدأتُ أرسم حدود ال...

يوم البلديات الوطني، حُلة أخرى مرت من هنا

صورة
الخمييس 19 نوفمبر 2019م   في صبيحة هذا اليوم الوطني المبجل تواريت خلف شجرة كثة مليئة بالندى وأوراق خضراء منتشية برائحة عبق زهرة الباتشولي وعِطرٌ تتجلى روائحه من أعالي شرفات مكاتب موظفي وموظفات البلديات، وكما تأتي الأعياد الوطنية؛ كأي الأحداث المهمة التي يجدُ فيها الموظفين مثل قرنائهم في سائر الوطن لذّة التعبير عن فرحة تسري بداخلهم مهما كانت ميولاتهم وأيدلوجياتهم التي يعتمدون عليها في قراءة الأحداث الراهنة، كلٌ بطريقته المحببة، فيبدأون بتكوير عمائمهم الزاهية على رؤوسهم بألوان الوطن ويرتدون دشاديشهم البيضاء الفضفاضة التي يلقونها على أجسادهم كلَ يومٍ في ساعات العمل في مجتمعهم الوظيفي وبعد أن يدلفون مقار أعمالهم بانتظام؛ كالأجرام السماوية في المجموعة الشمسية تبدأ الأحاديث الصباحية المُعتادة قبل احتساء قهوتهم المُشعشعة وارتشاف كوب الكرك الذي قلت كمية السكر به عن السابق، نعم قلت كمية السكر به؛ هكذا بدأنا نعتمده كأيقونة صحية في مركز سلامة وجودة الغذاء ودائرة الصحة الوقائية، هذه الدائرة التي لا زالت تظلنا ولا زالت تنافح البقاء بين أروقة الوزارة، كزهرة طافية في روزنة جد...