في مطعم الشهداء نترحم على شهداء إقليم قره باغ

كتب: يحيى المعشري ins.yahyaalmashari أنستجرام أرخيت سمعي إلى مواء قطة تخرج من الفناء الخارجي في حديقة الفندق بعد نومٍ عميق داهمني؛ حمدت الله أنها أتت في هذه اللحظة وهي ما بعد الثامنة مساءً قبل إغلاق المحال والأنشطة وقد أنبأتني معدتي بأصوات إنذار وصول موعد العشاء واحتساء القهوة التي لم تطرب لي في جابالا وذلك لندرة الخيارات المتاحة؛ كانت الأجواء الخارجية كما تبدو من الشرفة مظلمة والسحب تغطي السماء والأرض مبللة بالماء؛ كنت أرى انعكاس زخات المطر على الأرض وبدت رائحة المطر تنتشر في الأفق البعيد، وحدها الأضواء الخافتة وحسيس أقدام المارة الخجلى وأنوار متفرقة من هنا وهناك بددت الظلمة؛ هي من أعادت الحياة إلى هذا الريف في أذربيجان؛ خرجتُ أجر أقدامي منتشيًا لا أعلم إلى أين المصير فالمطاعم هنا تحتاج إلى بحث مضنٍ والخيارات قليلة؛ الجمال في هذه الأرض يصحو في النهار تحت الأضواء ويغيب من بعد الغروب؛ هكذا كان يقول لي أحد مالكي المقاهي حينما شرعت على زيارته في أول يوم لي وقد كنتُ شغوفًا بمعرفة ما تحويه هذه المنطقة وأهم ما يميزها من طباع ساكنيها وسلوكهم من غير الذي رأيته وسمعته عن الحدائق والشلالات والمس...