علي ألقان التركي على جنبات شارع أوزون سوكاك

يحيى المعشري من الأماكن الحيوية وغالبًا ما كنّا نتردد عليها بين الفينةِ والأخرى وفي الأوقات التي تنصرف عن البرامج السياحية المجدولة في الخطة التي نضعها هناك في طرابزون تلك المقاطعة التركية الضاربة في القدم والتي تناسب طريقتنا في التنقل وما بين شارع أتاتورك والمعروف لدى الأهالي باسم الميدان وهو ميدان طرابزون وفيه تصطفُ المقاهي والماركات العالمية والمحال التجارية التركية والعالمية وفيه تشاهد الحِراك البشري ينشط وفيه تنسدل أجساد الباعة المتجولين على عرباتهم بين جنبات الطريق؛ يصدح أصحابها بصيحات أشبه بالاستجداء الحميم بغية استمالة الشرّاء وعلى امتداد الميدان نخرج على شارع آخر يُفضي إلى حيث تتلاقى فيه مفترقات الطرق على مدن شعبية وهي الأماكن التي أفضلّها في الدول التي تشتهر بالحضارة والعمران، ندخل سوق ونخرج منه فإذا بسوقٍ آخر يتلقفنا في أجواءٍ نوفمبرية باردة فترتسم الدهشة على وجوهنا من طريقة عرض الباعة لبضائعهم وانحدار الشوارع وصلابة الجسور على الرغم من أنها ليست كبيرة في مساحتها؛ لكنها تمتاز بطابع معماري يشدّ الأنظار ويلفت الانتباه؛ لا تستطيع إلا أن تمعن النظر في الممرات والطرقات، ونحن...