في عصر الكورونا الطائــر العُماني "عامر الهاشمي" يحلق في الرحاب التركية

ليس مهمًا أنَّ يطلق عليك لقب رحالًا؛ لأنك خرجت من القطر الذي تنتمي إليه مرات ومرات، ليس مهمًا أنَّ تتجول في الدول التي تخترق بيوتها وأزقتها وتعتلي جبالها وتمتطي أسرجة خيولها عند كل سانحة؛ لكي تُعرف بين الأنام أنّك أحد الرحالة الذين لا يشق لهم غبار وتنهال عليكَ الأضواء وتلتف حولك العدسات وتطوقك الأقلام الباحثة عن أي شيء يوثق لحظاتها، ليس مهمًا أنَّ تكتفِ باعتلاء منصات الطائرات وتحملق إلى الدخان المنبعث من محركاتها وهي تحلق في أعالي أعالي أعالي السماء وأنتَ لست مدركًا أهم أساسيات السفــر وحجم الفائدة التي تظفر بها خارج المعمورة المنتمي إليها؛ لتعود محملًا بغنائم المعرفة واكتساب الثقافات "تغرب عن الأوطان في طلب العُلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائدُ/ تفريج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجدُ". اندفعت فجأة ودون مبررات تذكـر على الرصيف المقابل لمركز القبائل بمنطقة "جال" في بوشر وأنا أحدقُ إلى الوميض المنبعث من هاتفي وكان عقلي معلقًا بالحذاء الذي أرتديه لأداء التمارين العصرية في أي مساحة خضراء تطيب لها النفس؛ بعد محظورات زمن الكورونا، انهالت عليّ بعض المدونات المرئية وا...