يوم البلديات الوطني، حُلة أخرى مرت من هنا
الخمييس 19 نوفمبر 2019م في صبيحة هذا اليوم الوطني المبجل تواريت خلف شجرة كثة مليئة بالندى وأوراق خضراء منتشية برائحة عبق زهرة الباتشولي وعِطرٌ تتجلى روائحه من أعالي شرفات مكاتب موظفي وموظفات البلديات، وكما تأتي الأعياد الوطنية؛ كأي الأحداث المهمة التي يجدُ فيها الموظفين مثل قرنائهم في سائر الوطن لذّة التعبير عن فرحة تسري بداخلهم مهما كانت ميولاتهم وأيدلوجياتهم التي يعتمدون عليها في قراءة الأحداث الراهنة، كلٌ بطريقته المحببة، فيبدأون بتكوير عمائمهم الزاهية على رؤوسهم بألوان الوطن ويرتدون دشاديشهم البيضاء الفضفاضة التي يلقونها على أجسادهم كلَ يومٍ في ساعات العمل في مجتمعهم الوظيفي وبعد أن يدلفون مقار أعمالهم بانتظام؛ كالأجرام السماوية في المجموعة الشمسية تبدأ الأحاديث الصباحية المُعتادة قبل احتساء قهوتهم المُشعشعة وارتشاف كوب الكرك الذي قلت كمية السكر به عن السابق، نعم قلت كمية السكر به؛ هكذا بدأنا نعتمده كأيقونة صحية في مركز سلامة وجودة الغذاء ودائرة الصحة الوقائية، هذه الدائرة التي لا زالت تظلنا ولا زالت تنافح البقاء بين أروقة الوزارة، كزهرة طافية في روزنة جد...