رحلة في قلب المحيط.. من أنجوجا إلى دار السلام
يوميات مسافر إلى زنجبار يحيى المعشري لقد أمضيت ثلاثة أيام بلياليها في المدينة الحجرية وكانت شاهد صمت على تنقلاتي بين أزقتها الضيقة؛ حيث أبوابها العتيقة تحكي حكايات تجار ومهاجرين مروا من هنا، لقد شهدت عثراتي وتأملاتي وحيرتي كمن يحمل بريد في غابة؛ بينما الصديق خالد بقي على عهده في منطقة "كيمبي سماكي" بعيدًا عن صخب السياح وضجيج الموانئ وأصوات الباعة من هنا وهناك وبين خيارات التنقل كان اتفاقنا إمّا التنقل من أنجوجا وهي جزيرة زنجبار التي سكنت فيها إلى الجزيرة الخضراء بمبا أو إلى دار السلام رمى خالد القرار في ملعبي وقد وقع اختياري على دار السلام؛ لسببين الأول أنّه سبق وقد زرت الجزيرة الخضراء بمبا بمعيته قبل زمن وتعرفت على الكثير من قراها منها على سبيل المثال لا الحصر مكواني وهي الشريط البحري والزراعي التي أنزلتنا به السفينة قادمين من جزيرة أنجوجا مرورًا بعدد من القرى وسط التنوع الجغرافي محاطين بالمزارع والبساتين نتأمل شجرة القرنفل التي تتوزع في كل مكان ومنها تنقلنا إلى شاكي شاكي وهي العاصمة الإدارية للجزيرة وأكبر مدنها وفيها تعرفنا على سوقها التقليدي وتذوقنا طعم الحلوى التي ت...