بين عدسة هيثم وأحاديث فريق الدعم

أعرج إلى فريق الدعم في صالة خدمات المراجعين وأنا أشعر أنّي سيد نفسي الذي يملك كل شيء وكأن الدنيا حيزت لي دونما شعور بالتقييد الذي يكبل الحالمين بالضوء في محيط العمل تحت دائرة أولويات الحضور والانصراف، وأحبو إلى مقر عملي السابق الذي بات يجثم على صدري ويختمره شيء من الأنين وذلك الشعور الذي اندملت عاطفتي تجاهه، أحدّث نفسي كثيرًا عن تلك الأيام التي تأخذ منك الساعات والسنوات دون أنَّ تضيف لكَ في سلم المجتمع الوظيفي إضافة تذكر؛ عدا الشعور بالانقباض وعدم الاتزان وفقدان الثقة، أرخي مشاعري على دفتري المنسي وأنا أشعر بالحبور والاتزان في ساعة مساء مزينة بالنجوم وكأنها أحزمة النور، حالمًا كالطير في عشه ساعة العشية وكنتُ مدركًا أنَّ سنوات العشرة تزيد من متانة العلاقات وتوطد بئر الصحبة في غيابة الجب؛ بتلك اللقاءات والضحكات التي باتت كالوخز الغائــر الدامي حينما يسري في الوريد، تدرك أحيانًا أنَّ أيامَا بسيطة تقضيها بين أفئدة لا تعرف عنها عدا ذلك الاتساع الهلامي المبهم أنّها تبادلكَ ذات الهدف ونفس المشترك في المجتمع الوظيفي وتعلم تمام العلم أنَّ طول مدة التلاقي مع أشخاصٍ بعينهم لا يعني أنَّ اختياراتك ...